نشر
تنظيم الدولة الاسلامية تقريرا مطولاً في العدد الأخير من مجلته "دابق" عن المعارك التي خاضها في مخيم
اليرموك من أجل السيطرة عليه، متهما جماعة "أكناف بيت المقدس" بأنهم تابعون لحركة
حماس، ومتهما حركة حماس في الوقت ذاته بالتحالف مع نظام
بشار الأسد، ليبرر في هذا السياق أعمال القتل الجماعي التي ارتكبها عناصره في المخيم.
وتنفي حركة حماس جملة وتفصيلاً أن يكون لها أية علاقة بمجموعة "أكناف بيت المقدس" المسلحة الموجودة في مخيم اليرموك، مؤكدة أن لا علاقة لها بالقتال داخل
سوريا، فيما تتحدث المصادر داخل المخيم عن أن المجموعة تشكلت من أبناء المخيم وبهدف حمايته، وتضم عناصر من مختلف التنظيمات الفلسطينية ومن بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي كان مخيم اليرموك أحد أهم معاقلها خارج الأراضي الفلسطينية.
وكان عناصر تنظيم الدولة قد بدؤوا هجوما واسعا قبل أسابيع ضد مخيم اليرموك انتهى بسيطرتهم شبه الكاملة عليه وحصار "أكناف بيت المقدس" في رقعة صغيرة من المخيم، فيما تحدثت تقارير إخبارية عن أن جبهة النصرة تواطأت من أجل تمرير تنظيم الدولة الى المخيم، بينما اتهمت تقارير أخرى النظام ذاته بالسكوت على تقدم تنظيم الدولة من أجل حسم أزمة حصار المخيم المستمرة منذ مدة طويلة.
وفي العدد التاسع الذي صدر قبل أيام من مجلة "دابق" الانجليزية، وحصلت "
عربي21" على نسخة منه، وصف تنظيم الدولة جماعة "أكناف بيت المقدس" بأنهم من "الصحوات العميلة للنظام السوري"، مضيفا أن "الأكناف أبرمت اتفاقا مع الطاغوت بشار الأسد من أجل إعادة النظام النصيري إلى مخيم اليرموك".
وأضاف التنظيم في تقريره: "هذا الاتفاق الغادر ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة اتفاقات بين النصيرية وعصابات الصحوة بالمنطقة، وهو الذي كان السبب الرئيس الذي دفع تنظيم الدولة إلى التقدم نحو مخيم اليرموك".
وتابع التنظيم في تقريره: "طبعا هذه الخيانة لم تكن مفاجئة من فصيل يتبع لحركة حماس الإخوانية التي بدأت تبحث عن تطبيع العلاقات مع النظام النصيري في سوريا منذ أكثر من شهرين، ولم يكن مفاجئا على القيادي في حماس إسماعيل هنية أن يوجه نداء الى طواغيت العرب من أجل الرد على دخول تنظيم الدولة إلى مخيم اليرموك".
ويزعم تقرير "دابق" أن الاستعدادات لغزو مخيم اليرموك بدأت قبل شهور عندما حصلت أجهزة الاستخبارات التابعة لتنظيم الدولة على معلومات تفيد بأن جماعة "أكناف بيت المقدس" لديها خطة لتسليم المخيم إلى نظام بشار الأسد، مشيرا إلى أن عملاء تنظيم الدولة حصلوا على معلومات مهمة وحساسة من أعلى المستويات دفعتهم للبدء بتجهيز غزو المخيم.