قالت صحيفة الأخبار اللبنانية السبت، نقلا عن مصدر مطلع لديها، إن
قطر طالبت
العراق بضرورة أن يحتوي الوضع السياسي العراقي الجديد المعارضين والقيادات السنية التي قام بإقصائها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، وأبرزها
طارق الهاشمي ورافع العيساوي، مقابل إعادة فتح السفارة القطرية ومنحة مالية لمساعدة الاقتصاد العراقي.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع كلا من وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري بنظيره القطري خالد العطية.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة الوزير القطري ما هي إلا بداية لتدخل قطري كبير، وذلك بغية حسم بعض القضايا المرتبطة بأدوات الدوحة في الداخل العراقي، كالهاشمي والعيساوي وشيوخ "ساحات الاعتصام" الذين يقيم عدد منهم في الدوحة ويمارسون نشاطاتهم بكل حرية، على حد وصفها.
وأكدت الصحيفة أن الأيام المقبلة ستشهد تحركات جديدة لقطر، من قبيل تقديم قروض ومنح مالية لمساعدة العراق في أزمته المالية.
وراجت في الآونة الأخيرة أنباء عن صفقة يتم بموجبها إسقاط التهم عن الهاشمي والعيساوي، وفي هذا الصدد قالت رئيس حركة إرادة النائبة حنان الفتلاوي، خلال حديثها لبرنامج "غير متوقع" الذي تبثه "السومرية الفضائية"، إن "أحد أسباب ابتلاء المناطق الغربية هو
رافع العيساوي الذي لا يمثل السنة ولا يمكن اختزال السنة به"، معربة عن خشيتها من إمكانية "إعادة طارق الهاشمي ورافع العيساوي بصفقة كما يدور حديث اليوم".
وأبدت الفتلاوي استغرابها من احتمالية أن "يبرئ القضاء العراقي الهاشمي والعيساوي".
وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أعلن الجمعة، أنه تم الاتفاق على إعادة فتح سفارة قطر في العراق.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري خالد العطية ببغداد، قال الجعفري: "اتفقنا على فتح سفارة قطر في بغداد واستئناف العمل الدبلوماسي ورفع الازدواج الضريبي"، مضيفا أن "قطر اتخذت قرارا بفتح سفارة في بغداد وعلى وشك إعلان اسم سفيرها لدينا".
من جهته قال العطية، إن موقف بلاده واضح من الإرهاب وهو عضو في المحافل التي تعمل على مكافحته. وأضاف خلال المؤتمر: "نحن حريصون على وحدة العراق ومنع الاقتتال".
وكان العطية التقى في وقت سابق رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الذي اعتبر إعادة فتح السفارة "خطوة لتوثيق العلاقات بين البلدين"، مقابل تأكيد العطية حرص بلاده على دعم جهود الحكومة العراقية في مكافحة "الإرهاب"، وتقديم الدعم في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية.
وقال معصوم في بيان صدر على هامش لقائه وزير خارجية دولة قطر خالد بن محمد العطية، إن "هذه الزيارة مهمة، لا سيما أنها الزيارة الأولى لمسؤول قطري منذ عام 2003"، مؤكدا "أهمية إعادة فتح السفارة القطرية في بغداد، وأنها خطوة على طريق المزيد من توثيق العلاقات بين البلدين".
اعربت رئيس حركة إرادة النائبة
حنان الفتلاوي، الاربعاء، عن خشيتها من أن يتم إعادة
طارق الهاشمي ورافع العيساوي بصفقة، مؤكدة أنها سوف لن تسكت على ذلك.
وقالت الفتلاوي خلال حديثها لبرنامج "غير متوقع" الذي تبثه "السومرية الفضائية"، إن "احد اسباب ابتلاء المناطق الغربية هو
رافع العيساوي الذي لا يمثل السنة ولا يمكن اختزال السنة به"، معربة عن خشيتها عن إمكانية "اعادة طارق الهاشمي ورافع العيساوي بصفقة كما يدور حديث اليوم".
وأبدت الفتلاوي استغرابها من احتمالية أن "يبرئ القضاء العراقي الهاشمي والعيساوي بعد كل هذه النكبات"، مؤكدة أنها "لن تسكت على ذلك اذا صحت تلك الانباء".
وكان مصدر مقرب من رئاسة الوزراء نفى، اليوم الاربعاء، وجود مفاوضات لإسقاط الاحكام القضائية عن سياسيين، مؤكداً أن الحكومة لا تتدخل في الاحكام القضائية.
يشار الى أن عدداً من السياسيين تم اتهامهم بجرائم وقضايا "إرهابية" وجنائية وقد فروا خارج العراق، في حين كلفت الحكومة العراقية الشرطة الدولية الانتربول بمتابعتهم، بحسب مراقبين.