أوردت الصحافة التركية، في عددها الصادر الخميس، أن وزير الطاقة التركي قال، إنه سيكون هناك أربع طائرات هليكوبتر تعمل بالأشعة الحمراء، وكل طائرة ستكون قادرة على تغطية 52 ألف كيلو متر مربع للتدخل العاجل في معالجة انقطاع التيار الكهربائي في الانتخابات التركية مطلع الأسبوع القادم.
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه الصحف أن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، جدد رفضه الجلوس مع عبد الفتاح
السيسي، على طاولة واحدة.
ونقلت صحيفة "صباح" في خبر لها عن وزير الطاقة والمصادر الطبيعية التركي طانير يلديز؛ توضيحه أنه سيتم اتخاذ إجراءات شديدة لتفادي أي انقطاع للتيار الكهربائي خلال العملية الانتخابية المرتقبة.
وأكد يلديز أن هذه الإجراءات استدعت تطبيقها بعد تزايد حجج وادعاءات
المعارضة التركية التي تدّعي بعد كل عملية انتخابية تزوير الأصوات بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وقال يلديز إنه سيكون هناك أربع طائرات هليكوبتر تعمل بالأشعة الحمراء، وكل طائرة ستكون قادرة على تغطية 52 ألف كيلو متر مربع، وهذه الطائرات مؤهلة لمراقبة ومتابعة خطوط التيار الكهربائي والتدخل العاجل في حال تم انقطاع التيار الكهربائي في أي منطقة معينة، وسنخرج قضية انقطاع التيار الكهربائي من دائرة حجج المعارضة التي نسمعها بعد كل عملية انتخابيه.
وذكرت الصحيفة أن يلديز قال إن هناك حملة دعائية كبيرة تفيد بأنه سيتم قطع التيار الكهربائي متعمدا خلال العملية الانتخابية لتزوير الأصوات، ونعلم جيدا أن المعارضة لها دور كبير في نشر مثل هذه الدعايات والشائعات، ولكن أسألكم.. جرت الانتخابات المحلية وبعدها الانتخابات الرئاسية، وكان ضمن لجان المراقبة عضو واحد من كل حزب، لنسأل هؤلاء الأعضاء: هل تم تزوير صوت واحد من أصوات الناخبين خلال هذه الانتخابات؟ أنا تكلمت شخصيا مع رئيس اللجنة العليا للانتخابات وسألته: "هل هناك أي صوت تم تزويره بسبب انقطاع التيار الكهربائي؟ هل هناك أي عضو مراقب للانتخابات قدم شكوى لكم بدعوى أنه تم تزوير الأصوات بسبب انقطاع التيار الكهربائي؟ قال لي: "لا صحة لذلك الأمر إطلاقا. لا يوجد أي صوت تم تزويره لأي سبب من الأسباب".
وأضاف يلديز قائلا: "بما أن اللجنة العليا للانتخابات والأعضاء الحزبيين المراقبين للانتخابات يؤكدون على سير العملية الانتخابية بسلامة تامة ودون أي تلاعب، لا بسبب انقطاع التيار الكهربائي ولا لغيره من الأسباب؛ فإن ضميرنا مرتاح ويقيننا بأن هذه الادعاءات ماهي إلا مجرد دعايات سوداء يُراد بها زعزعة ثقة المواطن بالانتخابات والقائمين عليها، يزيد ولا ينقص".
وأوضح يلديز أن "الأحزاب المعارضة بعد رؤيتها لنتائج الإحصاءات التي تؤكد تقدم حزب العدالة والتنمية، فقد أرادت على الفور إيجاد حجج واهية لقلب المواطن على حزب العدالة والتنمية وتصويره على أنه يزور الأصوات، ومن ذلك قول المعارضة إن انتخابات 7 حزيران/ يونيو البرلمانية مشكوك فيها! كيف تكون مشكوكا فيها وهي لم تحدث بعد!؟ هذه الظاهر تماماً دعاية سوداء للتأثير على الرأي العام. لو أننا بالفعل نهدف لتزوير الأصوات من خلال قطع التيار الكهربائي لما فاز حزب العدالة والتنمية نفسه في أي انتخابات سابقة. هذه مسؤولية عظيمة ونحن سنكون إن شاء لله على قدر هذه المسؤولية".
تركيا.. الخوف من السقوط!
يرى الكاتب إبراهيم كاراجول في مقال له بصحيفة "يني شفق" أن تركيا "تُعَد الآن آخر علم يُرفرف بحرية في الجغرافيا التي نعيش فيها. لذا؛ لا تسمحوا لهذا العلم أن يسقط كما سقط العلم العثماني، لأنه إذا سقط فتيقنوا من أن الشعب والدولة أيضا سيسقطان".
ويشير الكاتب إلى أن "جميع المظلومين في أنحاء العالم سيسقطون. التاريخ، سيعود لعجلته القديمة، وما حققناه خلال المئة العام السابقة من فرصة استقلال وسيادة ستضيع من أيدينا.. قوتنا التاريخية ستذهبُ سدى؛ مثل مصر والعراق وأوكرانيا. وسنصبح إحدى تلك الدول التي تعيش تحت ويلات الفوضى وعدم الاستقرار. وبعد ذلك، سيعود إلينا من جديد نظام الوصاية، ومن جديد سنصبح فقراء وتابعين ومضطهدين، ومن جديد سنُحشر تحت ركام الدمار والخراب".
ويلفت الكاتب إلى أنه "حتى قبل حوالي مئة عام؛ فإن العلم الوحيد الذي كان يرفرف في المنطقة هو علمنا، هذا العلم كان يُمثل آخر ذرة أمل ضد خطط التحالفات الدولية التفريقية؛ ولكن حينما سقط هذا العلم سقطت المنطقة كلها. جميع الشعوب من سواحل الأطلسي وحتى سواحل الهادئ سقطت وأصبحت بلا حام وبلا مُعين. بعد هذا السقوط الموجع لا تحسبوا أن الألم فقط أصاب الأناضول، بل إنه أصاب شمال إفريقيا وجنوب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وجميع المناطق التي كانت تحتمي في ظل هذا العلم".
ويقول الكاتب إنه "بعد سقوط علمنا؛ لم يصبح لنا أي مستقبل حيث أصبح مستقبلنا مظلما وضبابيا، كما أنه لم يبق عندنا أي ذرة أمل بخصوص استعادة دولتنا وحريتنا من جديد. ولكن بفضل صبرنا وعزمنا ومقاومتنا استطعنا تحرير بلادنا وعدنا من جديد لرفع علمنا ليرفرف بحرية وكرامة. تحملنا، قاومنا علانية وسرا، وأسمى هدف لنا كان على الدوام هو جعل هذه الدولة، وهذا الشعب وهذه الجغرافية تقف على أرجلها من جديد؛ فاحذروا وحافظوا على هذه الدولة وإياكم والانصياع للمؤامرات التي تحاك ضدها!".
أردوغان يرفض مجددا الجلوس مع السيسي
ذكرت صحيفة " ديريليش بوستاسي" في خبر لها، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جدد رفضه الجلوس مع عبد الفتاح السيسي، على طاولة واحدة، مضيفا أنه "لا يمكن أن أجلس مع شخص كالسيسي على طاولة واحدة، ولقد سبق وأن حاولوا في الأمم المتحدة إجلاسنا على طاولة واحدة خلال مأدبة عشاء، لكنني لم أشارك، ولو فعلوا الشيء نفسه اليوم فلن أجلس معه".
وبحسب الصحيفة، فإن أردوغان شدد خلال مقابلة تلفزيونية له على إحدى القنوات المحلية، على مسيرة السلام الداخلي التي تشرف عليها الحكومة التركية لإنهاء الإرهاب في البلاد وتسوية القضية الكردية، قائلا إن "مسيرة السلام لا بد أن تستمر في أجواء سلام وهدوء، ولا بد أن تتوقف الأطراف التي تحاول إثارة العنف والفوضى عن تهديد تلك العملية بين الحين والآخر".