أحرج مؤيدون لتنظيم الدولة
مليشيات الحشد الشعبي إعلاميا، باختراعهم معركة وهمية أسموها "الشجوة"، زاعمين أنها بمحافظة الأنبار، بينما سارع الإعلام الشيعي للترويج لأخبار الانتصارات المتحققة في منطقة وهمية من الأساس.
وفي تقرير لصحيفة القدس العربي، قالت الصحيفة إن مؤيدين لتنظيم الدولة تداولوا أخبارا وهمية عن وجود منطقة تسمى "قضاء الشجوة"، وروجوا لأخبار تفيد بانتصارات لمليشيات الحشد الشعبي هناك، فيما سارعت فصائل من الحشد لتبني المعارك هناك، إذ قال فصيل سرايا عاشوراء إنه فرض سيطرته بشكل كامل على المنطقة.
وتسابقت الصفحات الشيعية لنشر الأخبار العاجلة من "الشجوة"، حتى إن صفحة مؤيدة "انفردت" بنشر رفع العلم
العراقي في منطقة غير موجودة من الأساس.
الناشطون الذين رتبوا هذا "المقلب" قالوا إنهم يهدفون لتعريف الجمهور بحجم الأكاذيب والإشاعات التي تتبناها مليشيات الحشد الشعبي، مضيفين أنهم اكتشفوا الحيلة بعد مرور عدة أيام من الترويج للمعركة، حيث كلفت قناة فضائية شيعية مراسليها بالبحث عن أي معلومة من الموقع، دون استطاعة لذلك.
وقال الناشطون إن التسمية ترجع إلى أداة تراثية قديمة لحفظ حليب الأبقار، كان القصد منها هو السخرية، ناشرين إياها ضمن هاشتاج #معركة_الشجوة على موقع تويتر.
وكان مجلس الوزراء العراقي خصص مطلع العام الحالي ميزانية مالية مستقلة لغرض الإنفاق على ميليشيات الحشد الشعبي، وذهب جزء منها إلى تأسيس منظومة إعلامية متكاملة تختص بنقل أخبار ويوميات المعارك التي تخوضها فصائل الحشد ضد مقاتلي
تنظيم الدولة.