لم تعد الخلافات بين الفصائل المكونة لمليشيات
الحشد الشعبي في
العراق تخفى على أحد، باعتراف بعض مكوناتها والتصريحات الأخيرة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
والخلافات تحتدم على جانبين؛ بين الفصائل ذاتها وبين الفصائل والحكومة العراقية، الأمر الذي اضطر القائد الإيراني
قاسم سليماني للتوسط بين الحكومة و
الحشد الشعبي.
وكشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن ضغوط إيرانية عبر سليماني أجبرت الطرفين على تقديم بعض التنازلات على مضض.
ونقلت الصحيفة عن مصادر من
الحشد الشعبي أن "مصالحة مؤقتة تمت على الملفات العالقة، فحصل تفاهم حول أبرز الملفات الخلافية مع وجود عدم ثقة بين الطرفين: العبادي والفصائل".
اقرأ أيضا:
الصدر يكشف عن خلافات بين فصائل الحشد الشعبي
وأنشأت مليشيات
الحشد الشعبي بعد فتوى للمرجع الشيعي علي السيستاني بالجهاد لتحرير العراق من
تنظيم الدولة، ويتكون الحشد الشعبي من مليشيات شيعية كانت موجودة سابقا مثل فيلق بدر وعصائب الحق وسرايا السلام، وانضم إليها آلاف من المتطوعين الشيعة.
وبين وزير الدفاع العراقي خالد العبادي وقتها أن قوات
الحشد الشعبي منضبطة وتعمل بإمرة القيادات الأمنية، الأمر الذي شكك فيه مراقبون بعدما ارتبط اسمها بعمليات خطف وابتزاز وإعدامات ميدانية، باعتراف الصدر نفسه.
وتتمثل أبرز الخلافات بالحضور في ساحات المعركة من دون غطاء أمريكي والانسحابات المفاجئة من قبل بعض الفصائل دون علم القيادات العسكرية، بالإضافة الى الضغط الأمريكي لإبعاد قسم من الفصائل التي قاتلت الأمريكيين والبريطانيين إبان فترة الاحتلال، فضلاً عن قضايا أخرى تتعلق بالتمويل والتسليح، بحسب "الأخبار".
وكان الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر كشف عن خلافات في داخل الحشد الشعبي بين الفصائل المسلحة المشاركة فيه، داعيا إلى تقويته وتقريبه من الحكومة العراقية واصفا إياه بـ"التشكيلات الجهادية".