أعلن الأمين العام لمنظمة بدر، أبرز مكونات "
الحشد الشعبي"، هادي العامري، الثلاثاء، بأن قوات الحشد الشعبي ستدخل محافظة
الأنبار للمشاركة بقتال
تنظيم الدولة.
وقال العامري لشبكة "رووداو" الاعلامية الكردية إن "قوات الحشد الشعبي يلبون دائما نداء المرجعية الدينية في محاربة تنظيم داعش، لذا سوف نذهب للرمادي ونشارك بمعارك الأنبار دون انتظار الرخصة من أي جهة كانت".
وكان محافظ الأنبار صهيب الراوي وأعضاء مجلس المحافظة، حذروا من أن واشنطن ستقطع جميع أنواع الدعم العسكري عن الأنبار في حال دخول مقاتلي الحشد الشعبي إلى المحافظة.
أما العامري فأكد أن "شيوخ عشائر الأنبار يتصلون يوميا ويطلبون من قوات الحشد الشعبي المشاركة بمعارك الرمادي". وقال: "سوف نذهب ونشارك في المعارك ضد داعش".
في وقت سابق، قال القيادي في الحشد الشعبي معين الكاظمي، إن "الموقف الحكومي الرافض لدخول الحشد الشعبي إلى الأنبار لا يزال على حاله لغاية اليوم ولم يتغير".
وعزا الكاظمي الرفض إلى ضغوط أمريكية دون أن يبين أسباب الرفض الأمريكي لمشاركة الحشد الشعبي بمعارك الأنبار، رغم مشاركته سابقا في معارك تكريت.
وأنشأت مليشيات الحشد الشعبي بعد فتوى للمرجع الشيعي علي السيستاني بالجهاد لتحرير العراق من تنظيم الدولة، ويتكون الحشد الشعبي من مليشيات شيعية كانت موجودة سابقا مثل فيلق بدر وعصائب الحق وسرايا السلام، وانضم إليها آلاف من المتطوعين الشيعة.
وبين وزير الدفاع العراقي خالد العبادي وقتها بأن قوات الحشد الشعبي منضبطة وتعمل بإمرة القيادات الأمنية، الأمر الذي شكك فيه مراقبون بعدما ارتبط اسمها بعمليات خطف وابتزاز وإعدامات ميدانية، باعتراف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي قال إن مليشيات الحشد الشعبي تقوم بعمليات ذبح واعتداء بغير حق على مواطنين عراقيين لا ينتمون لأي تنظيم مسلح، كما أنه دعا إلى عزلها.