قالت فصائل سورية معارضة إنها سيطرت على قاعدة كبيرة لجيش النظام السوري في جنوب البلاد، الثلاثاء، في هزيمة ستزيد من الضغوط على الرئيس بشار الأسد بعد انتكاسات لحقت به في الآونة الأخيرة.
وأعلن عصام الريس المتحدث باسم الجبهة الجنوبية، وهو تحالف يضم جماعات معارضة، عن "تحرير اللواء 52" الذي يقع بالقرب من مدينة درعا القريبة من الحدود مع الأردن.
ويُعتبر اللواء 52 من أقوى ألوية الجبهة الجنوبية من حيث التسليح والمساحة الجغرافية؛ حيث تبلغ مساحته 1200 هكتار ويربط بين ريفَيْ درعا والسويداء، ويشكل اللواء مع مطار الثعلة خط الدفاع الأول للمدينة.
وقال المحلل العسكري اللواء فايز الدويري، إن اللواء 52 هو ثاني أكبر لواء من حيث القوة والحجم في الجيش السوري.
وأضاف في حديثه لـ"عربي21" أن اللواء كان يسيطر على منطقة استراتيجية في "الحراك والغارية الغربية والشرقية، وقريبا أيضا من خربة الغزالة"، مشيرا إلى أنه يقع على طريق درعا السويداء، وقد كان يمسك عقدة استراتيجية.
وأكد الدويري أن السيطرة على اللواء "فتحت الحركة لقوات المعارضة المسلحة، باتجاه أذرع الشمال، واللواء 12 مدرع، وباتجاه السويداء".
ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية عن الناطق باسم الجبهة الجنوبية في سورية الرائد عصام الريس تأكيده "سقوط أكثر من 70 قتيلاً من قوات النظام، بينهم سبعة من القادة العسكريين الكبار".
وكانت عدة فصائل وكتائب ثورية ومسلحة معارضة للنظام تابعة للجيش السوري الحر جنوب سورية قد أعلنت عن معركة أطلقت عليها اسم (معركة القصاص) هدفها السيطرة على اللواء 52 وبلدات المليحة الغربية والدارة وسكاكا ورخم وحاجز ساكرة.
وقد توقعت صحيفة "الأخبار" اللبنانية التابعة لحزب الله، والذي يعد أهم حلفاء النظام، أن يشهد الجنوب السوري "معارك طاحنة" خلال الأيام القليلة القادمة. وقالت الاثنين الموافق 2 حزيران/ يونيو: "إن معطيات الميدان في درعا والقنيطرة تشير إلى أن الأيام المقبلة تحمل معارك طاحنة على جبهات الجنوب، أبرزها تحضير النصرة وفصائل الموك للهجوم على مقرّ اللواء 52 الاستراتيجي في مدينة الحراك، شرق أوتوستراد درعا ــ دمشق".
وأضافت الصحيفة أن على لائحة أهداف مسلحي الجنوب بعد اللواء 52، الهجوم على حيي درعا المحطّة والمنشية والمربّع الأمني داخل مدينة درعا لإسقاط كامل المدينة، بحسب الصحيفة.
يذكر أن
النظام السوري تكبد خلال الشهرين الماضيين خسائر فادحة في الشمال، وبالتحديد في محافظة
إدلب، حيث إنه خسر مدينة إدلب مركز المحافظة، ومدنا وقرى أخرى، أبرزها أريحا وجسر الشغور الواقعة على مقربة من الجانودية، بالإضافة إلى قواعد ومراكز عسكرية كبيرة.