تناول المحامي
اللبناني، نبيل الحلبي، في تصريحات لموقع جنوبية اللبناني المعارض لحزب الله، ما قالته سيدة لبنانية شيعية تدعى
آمال شمص، حول احتجازها وشقيقتها تحت تهديد السلاح في زنازين تابعة للحزب داخل
الضاحية الجنوبية، معقله في بيروت، وقال إن وجود الزنازين حقيقة.
وتساءل: "هل يحقّ للحزب أن يمتلك سجونا خاصة به؟"، حيث علّق على الحادثة من ناحية قانونية، قائلا إن "القوانين المحلية تعتبر السجن لدى المليشيات انتهاكا قانونيا".
وعلّق الموقع اللبناني إنه ليس من المستغرب أن لدى
حزب الله سجون خاصة. إضافة إلى ذلك، لدى الحزب قضاء ومحاكم ورئيس محكمة، فمنذ مدّة كان الشيخ دعموش مسؤول القضاء، وفق ما نقله موقع جنوبية المعارض للحزب.
وأوضح الحلبي أنه "لا توجد مشكلة في القانون الإنساني الدولي وهو القانون الذي يسري على النزاعات المسلحة، إذا شاركت هذه المليشيات المسلحة في القتال إلى جانب الجيوش النظامية"، موضحا أن "المشكلة تكمن عندما تنتهك هذه المليشيات قوانين الحرب، بالإضافة إلى ارتكاب جرائم حرب".
وأضاف الحلبي أن السجون يجب أن تكون مراعية لإتفاقيات جنيف المعنية بشؤون الأسرى، طبعا يمنع التعذيب والمعاملة السيئة، وتجريم الأسرى، هنا نكون أيضا أمام انتهاك لإتفاق جنيف لحقوق الأسرى، وبالتالي يكون لدينا جريمة حرب.
وعلّق الموقع اللبناني على مقولة "حزب الله دويلة داخل الدولة"، قائلا إنه يجب أن يستعاض عنها بجملة وهي " حزب الله هو الدولة“، موضحا أن "كل مقوّماته العسكرية والمهنية والاقتصادية والبشرية تجعله متحكما بهذه الدولة"، التي وصفها بـ"المهترئة"، وزاد أنه "هو الدولة بحدّ ذاتها".
وقال إن الحزب "غارق في سوريا والعراق واليمن والبحرين وأفغانستان، وحتى البوسنة والهرسك، دون أن يستشير أو يسأل أحدا".
واتهم حزب الله بأنه معطّل للدولة، "فالدولة اليوم بلا رئيس جمهورية، وبلا مجلس نوّاب، وبلا مجلس وزراء، ويرجع الفضل طبعا لهذه الفوضى العارمة لحزب الله، لتغذية مصالحه الخاصّة".
وكانت السيدة آمال شمص، كشفت في وقت سابق أن عناصر من الأمن الخاص بحزب الله اعتدوا عليها وعلى شقيقتها، وقاموا باحتجازهما تحت تهديد السلاح في زنازين داخل الضاحية الجنوبية معقل الحزب في بيروت.
وقالت شمص في لقاء على فضائية المستقبل التابعة لسعد الحريري، إن عناصر أمن حزب الله قامت باختطافهما من وسط الطريق خلال تصويرها لمبنى يحترق، وزجت بهما داخل سيارة وأشهر العناصر السلاح على رأسيهما ثم قاموا باحتجازهما في زنازين داخل مجمع يسمى "مجمع المجتبى" داخل الضاحية الجنوبية قبل أن يطلقا سراحهما بوقت لاحق.