أكد نائب رئيس مركز مكافحة
الإرهاب، المسؤول عن العمليات ضد الانفصاليين، "سيرغي غالوشكو"، أن تسعة آلاف
عسكري روسي، يتواجدون شرقي أوكرانيا، لافتا إلى انتشار عدد كبير من القوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا.
وأضاف غالوشكو، أن الجنود الروس المتواجدين شرقي البلاد، مجهزون بـ532 مركبة مدرعة، و153 مدفع، و190 دبابة، و89 راجمة صواريخ، و66 سيارة تحمل أنظمة دفاعات جوية، إلى جانب أربعة أنظمة صواريخ تكتيكية.
وأشار غالوشكو، في تصريح صحفي، الجمعة، أن عدد عناصر الانفصاليين الموالين لروسيا، بلغ نحو 33 ألفا بشرق البلاد، مجهزون بـ368 دبابة، و940 سيارة مدرعة، إلى جانب 375 مدفع.
وأوضح غالوشكو، أن المسؤولين العسكريين للانفصاليين "ألغوا أمر تقييد استخدام الأسلحة الثقيلة من قبل عصاباتهم المسلحة بمناطق الشرقية".
وكان "آندريه ليسينكو" المتحدث باسم مركز مكافحة الإرهاب، والمسؤول عن العمليات ضد الانفصاليين، أفاد في تصريح صحفي، الخميس الماضي، أن التوتر ازداد مجددا في شرق البلاد، وأن المناطق القريبة من مدن "ماريوبول" و"دونيتسك" شهدت
اشتباكات متكررة بين الجانبين.
وأوضح أن "الانفصاليين أعادوا أسلحتهم الثقيلة إلى خط المواجهة، وأن الساعات الـ24 الأخيرة شهدت 79 اختراقا لاتفاق وقف إطلاق النار من قبلهم، حيث أسفرت تلك الهجمات عن مقتل ثلاثة جنود، وإصابة 14 آخرين بجروح".
من جهته قال "مايكل بوسيوركيو" المتحدث باسم بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والمكلفة بمراقبة هدنة وقف إطلاق النار، في تصريح الخميس، إن "الوضع أصبح متوترا شرق البلاد، وثمة مخاطر من حدوث اشتباكات كثيفة بشكل مفاجئ بين الطرفين".
وتتواصل الاشتباكات في بعض مناطق شرقي أوكرانيا، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الانفصاليين والحكومة الأوكرانية، في
القمة الرباعية التي عقدت في عاصمة
روسيا البيضاء "مينسك"، بمشاركة زعماء كل من روسيا، وألمانيا، وأوكرانيا، وفرنسا، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ منتصف ليلة 15 شباط/ فبراير الماضي.
ويقضي الاتفاق المذكور بسحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة، وإقامة منطقة عازلة بطول 50 كيلو مترا، وإطلاق سراح الرهائن، والتوافق على القضايا الخلافية.