منعت "وحدات حماية الشعب" الكردية، الاثنين، أعضاء لجنة تقصي الحقائق، التي شكلها
الائتلاف السوري المعارض، للتحقق والوقوف على الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة
تل أبيض، شمال
سوريا، من الدخول إلى المدينة، بحسب أحد أعضاء اللجنة.
وقال المصدر نفسه لوكالة الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن قيادة
الوحدات الكردية منعهتم من الدخول إلى المدينة، متذرعة ببيانات أصدرها الائتلاف ضد ممارسات وحداتها.
وأضاف أن "اللجنة قابلت عشرات العائلات اللاجئة من تل أبيض وما حولها، واستمعت إلى شهاداتهم، وجهزت تقريرا أوليا عن عمل اللجنة خلال الأيام الثلاثة الماضية، وستقوم بتقديمه للهيئة العامة للائتلاف في أقرب وقت".
من جانبه، ذكر العضو السابق في مجلس مدينة تل الأبيض، أحمد الحاج صالح، أنه "لدى طلب اللجنة من الوحدات السماح لها بالدخول للمدينة، قام عناصر الوحدات بإبلاغ قيادتهم، فكان الرد أن يقوم الائتلاف بالاعتذار عن تصريحات وبيانات صدرت عنه ضد الوحدات، والتعهد بالتوقف عن إطلاق بيانات كهذه، كي يتم السماح لهم بدخول المدينة".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل قيادة "وحدات حماية الشعب" بشأن ما جاء على لسان هذين المصدرين.
وكان أعضاء من الائتلاف السوري المعارض، اتهموا الوحدات الكردية بـ"ارتكاب أعمال تهجير بحق السكان العرب والتركمان" في مناطق عديدة من الشمال الشرقي لسوريا، ومنها تل أبيض، خلال تقدمها مؤخرا، في محيط المدينة، وسيطرتها عليها، بعد معارك مع تنظيم الدولة.
وفي الـ18 من الشهر الجاري، قرر الائتلاف تشكيل لجنة، للوقوف على أحداث تل أبيض والقرى المحيطة، بعد تلك الاتهامات.