تدهورت الحالة الصحية للأسير الفلسطيني،
خضر عدنان، المضرب عن الطعام منذ 50 يوما، وهو ما اعتبره حقوقيون فلسطينيون جريمة تنضاف إلى ممارسات جيش
الاحتلال بحق الفلسطينيين عموما، والأسرى على وجه الخصوص.
وحمل الناطق الإعلامي باسم جمعية واعد للأسرى والمحررين، عبد الله قنديل، كلا من "جيش الاحتلال، الأمم المتحدة، الدول العربية، والسلطة الوطنية الفلسطينية بالمسؤولية عن حالة السير عدنان خضر".
وقال عبد الله قنديل، في تصريح لـ"
عربي21"، إن جيش الاحتلال مسؤول بشكل أساسي عن حالة الأسير البطل خضر عدنان، حيث قامت بإعادة اعتقاله إداريا، كما أن مصلحة السجون مسؤولة بسبب التعذيب الذي تمارسه بحق السجناء".
وشدد قنديل على أن "مصلحة السجون الإسرائيلية تمارس الابتزاز بحق المعتقلين، ويصل الأمر حد التصفية والقتل، دون أن يقوم أحد بمساءلتها عن جريمتها".
وتابع قنديل، أن "الأمم المتحدة والمفوضية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وباقي المؤسسات الدولية والغربية، تتحمل مسؤولية كبيرة لقدرتها على إنقاذ حياة الأسير خضر عدنان، وبقدرتها الاطلاع على جميع تفاصيل قضيته، ومع ذلك لا تحرك ساكنا".
الطرف الثالث الذي يتحمل مسؤولية وضعية "خضر عدنان؛ الدول العربي والجامعة العربية، التي لم تتحرك لإنقاذ
الأسرى جميعا، وحماية حقهم في الحياة".
واتهم في المستوى الرابع، السلطة الوطنية الفلسطينية لأنها لم تقم بما يتعين عليها بخصوص قضية الأسرى، عدا إصدار بيان يتيم تطالب فيه بإطلاق سراح الأسير خضر".
إلى ذلك قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير إن مسؤول فلسطيني الثلاثاء صرح بأن المعتقل خضر عدنان في حالة صحية حرجة بعد أن دخل إضرابه عن الطعام يومه الخمسين احتجاجا على استمرار اعتقاله إداريا في السجون الإسرائيلية.
وقال "الليلة الماضية كانت هناك آثار دم في تقيؤه مما يعني أننا دخلنا في مرحلة حرجة جدا."
وأضاف في إشارة إلى المفاوضات الجارية بين الجهات الإسرائيلية وعدنان "مساحة الاختلاف الباقية مسألة بسيطة لا تعني شيئا للإسرائيليين، ولكنها بالمعنى المعنوي تعني الكثير لخضر عدنان."
ومضى قائلا "القضية المتفق عليها أن يتم الإفراج عنه قبل العيد، والاختلاف على تحديد تاريخ الإفراج".
ونقل عدنان إلى مستشفى إسرائيلي قبل بضعة أيام بعد تدهور حالته الصحية إلا أنه يواصل إضرابه عن الطعام.
وطالبت الحكومة الفلسطينية إسرائيل الثلاثاء، بالإفراج الفوري عن عدنان "نظرا لوضعه الصحي الحرج للغاية، واحتمال تعرضه للموت الفجائي في أي لحظة."
وأضافت الحكومة في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي في رام الله أنها تحمل "حكومة الاحتلال المسؤولية الكامله عن حياته، وعن التبعات الخطيرة حال استشهاده."
ودعت في بيانها "كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفوري لإنقاذ حياة الأسير عدنان وحياة باقي الأسرى، وإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي والإنساني."
وخاض خضر (37 عاما) إضرابا تحذيريا عن الطعام لمدة أسبوع عند تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثانية في كانون الثاني/ يناير الماضي، وأعلن أنه سيدخل إضرابا مفتوحا عن الطعام في حال تجديد اعتقاله للمرة الثالثة.
وتشير الإحصاءات الفلسطينية إلى أن إسرائيل تعتقل في سجونها 6500 فلسطيني بينهم أطفال ونساء.