استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في رام الله، بحق نشطاء وأنصار الحركة في مدن
الضفة الغربية، اللية الماضية، التي طالت العشرات منهم.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عزت الرشق، في تصريح صحفي: "إننا في حماس ندين حملة الاعتقالات التي تشنها أجهزة السلطة الأمنية في الضفة"، معتبرا الحملة "طعنة في ظهر شعبنا في هذا الشهر المبارك وخدمة للاحتلال"، وفق تعبيره.
واستنكر الناطق باسم حركة "حماس"، حسام بدران، الحملة التي شنتها أجهزة السلطة بحق نشطاء الحركة، وقال في تصريح له نشره على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن "الحملة الأمنية المسعورة تأتي ضمن محاولات وقف المقاومة ضد الاحتلال، خاصة بعد تصاعد أعمال المقاومة خلال الأيام الماضية، وإعلان الاحتلال وقوف حركة حماس وراء غالبية العمليات".
وأكد بدران أن هذه الحملة "تكشف عن تبعية الأجهزة الأمنية في السلطة لأجهزة الاحتلال، وأن الأمر تجاوز حالة
التنسيق الأمني المرفوض أصلا من أبناء الشعب الفلسطيني كافة"، بحسب قوله.
وحمّل بدران رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، شخصيا المسؤولية الكاملة عن "حالة القمع والإرهاب التي تمارسها أجهزته الأمنية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة"، مطالبا كل القوى والفصائل باتخاذ مواقف صريحة وجريئة ضد هذه الممارسات، التي تمزق النسيج الوطني الفلسطيني.
واعتبر الناطق باسم "حماس" أن "من حق الشعب الفلسطيني استخدام كل الوسائل والطرق لوقف هذه الجرائم المتواصلة ضد الشرفاء والقيادات الوطنية في الضفة"، مشددا على "استمرار مقاومة الاحتلال بكل الأساليب والأشكال وفي مقدمتها العمليات العسكرية، وعلى أن كل محاولات قتل روح المقاومة في الضفة لن تجدي نفعا"، على حد تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن أجهزة السلطة الفلسطينية في رام الله شنت ليلة الجمعة حملة اعتقالات واسعة في مختلف مناطق الضفة الغربية، واستهدفت نشطاء وأنصار حركة "حماس" وطالت العشرات منهم، وتأتي هذه الحملة بعد الاتهامات التي وجهها الاحتلال للحركة بالوقوف خلف عمليات المقاومة في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وقالت حركة "حماس" في بيان صحفي لها، الجمعة: "إن الحملة طالت نحو (108) من أبناء وأنصار الحركة في مختلف مناطق الضفة الغربية، وجرت الاعتقالات بعد دهم منازل المواطنين في ساعات متأخرة من الليلة الماضية وفجر الجمعة".