شهدت العاصمة البريطانية لندن، السبت، مظاهرة احتجاجا على الدعوة التي وجهتها الحكومة البريطانية في وقت سابق، لقائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، لزيارة البلاد.
ونظمت المظاهرة بدعوة من الرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، بمشاركة مجموعة "مصريون بريطانيون من أجل الديمقراطية".
وتجمع المتظاهرون أمام البرلمان البريطاني، ودعوا رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، إلى "التوقف عن دعم النظام العسكري" في مصر، ورددوا هتافات معارضة للزيارة المرتقبة.
ورفع المتظاهرون أعلام مصر، وشارات رابعة، ولافتات تعارض استقبال السيسي في بريطانيا، وتحدثوا مع المارة لاطلاعهم على تطورات الأوضاع في مصر.
وقالت رئيس المجلس الثوري المصري الدكتورة مها عزام لـ"عربي21": جئنا هنا اليوم لنذكر البريطانيين حكومة وشعبا بالمذابح التي ارتكبها الانقلاب العسكري بمصر، ولنطالب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بعدم الترحيب بعبد الفتاح السيسي. وأشارت عزام إن استقبال الحكومة البريطانية للسيسي، إذا حصل فعلا، سيمثل تأكيدا وقبولا منها لما يحدث في مصر من انتهاكات، مشيرة إلى المصريين في الخارج ومن بينهم المجلس الثوري المصري سيكونون دائما صدى لصوت المصريين في الداخل، وشددت على أنهم سيظلون متمسكين بشرعية الرئيس محمد
مرسي.
من جانبه قال الناشط السياسي سعد عامر إن الثورة المصرية ما زالت قائمة، وإن الثوار يزدادون يوما بعد يوم، واعتبر في تصريحاته لـ"عربي21" أن "من العار أن تستقبل الحكومة البريطانية التي تنادي باحترام الديموقراطية شخصية مثل قائد الانقلاب السيسي".
ويرى عبد الله (40 عاما)، أحد المتظاهرين أن دعوة كاميرون للسيسي "عار"، وأعرب عن "شعوره بالخجل، كونه مواطنا بريطانيا إذا وطأت أقدام هذا القاتل الأراضي البريطانية"، على حد تعبيره.
بدورها، أعربت زينب (41 عاما)، المصرية البريطانية، عن انزعاجها من زيارة السيسي المزمعة، قائلة إنها تتعارض تماما مع القيم البريطانية.
وكانت مصادر في رئاسة الوزراء البريطانية، أعلنت الشهر الماضي، توجيه دعوة رسمية للسيسي لزيارة بريطانيا، دون أن تفصح عن موعدها، في حين قالت وسائل إعلام بريطانية إن الزيارة ستتم نهاية العام الجاري.
وأثارت الدعوة انتقادات واسعة من قبل عدد من منظمات المجتمع المدني، خاصة أنها وجهت السيسي مباشرة، بعد صدور حكم بالإعدام، والسجن المؤبد، على محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر.