نقل موقع إخباري سوري على لسان أحد مؤسسي حملة "
دير الزور تذبح بصمت"، قوله إن قياديين عسكريين من تنظيم الدولة في المدينة هربوا إلى
تركيا، عبر مناطق تخضع لسيطرة تنظيم جبهة النصرة.
وأوضح الناشط في حديثه لموقع "الحل" السوري، أن آخر المنشقين عن التنظيم، هو "القائد عامر النكلاوي (أبو محمود)، الذي كان يتزعم لواء جند الرحمن قبل مبايعته لتنظيم الدولة منذ عامين"، مشيرا إلى أن النكلاوي ينحدر من قرية الشنان في ريف دير الزور الشرقي.
وبين الناشط، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن عامر النكلاوي شارك في قصف قرى الشعيطات (أبرز المناطق التي قاومت تنظيم الدولة في دير الزور، وخسرت نحو 1000 من رجالها على يد التنظيم) في مثل هذه الأيام من العام الماضي، وفق قوله.
وأضاف الناشط: "لواء جند الرحمن كان يمتلك آبار نفط، وبايع داعش للحفاظ عليها، وقبل دخول التنظيم إلى قرى الشعيطات، جلب قائد اللواء عامر النكلاوي مدافع هاون جحيم (من أثقل أنواع مدافع الهاون) والتي كانت ترابط ضد النظام على جبهة مطار دير الزور، وقصف بها قرى الشعيطات، ليثبت ولاءه لداعش".
وأوضح ناشطون سوريون أن عامر النكلاوي كان أمير قرية "الشنان"، التي ينحدر منها في ريف دير الزور الشرقي، إلّا أن سببا معينا جعله ينشق عن التنظيم، ويفرّ إلى تركيا.
وفي السياق ذاته، أعلنت صفحات تابعة للثوار في دير الزور، أن عمار الحداوي، القيادي الشرعي، الذي تحول إلى أمني لاحقا، ترك مدينته الشحيل، وهرب إلى مدينة أورفا في تركيا، منتصف الشهر الماضي.
ويعد عمّار الحداوي من أبرز وجوه الثورة السورية، حيث بدأ بالظهور على القنوات التلفزيونية مع انطلاق الثورة السورية، حين كان مسؤولا عن كتائب في "الجيش الحر".
وبعد مبايعته لتنظيم الدولة، عقب دخول الأخير إلى دير الزور منتصف العام الماضي، اتهم ناشطون سوريون، عمّار الحداوي بـ"السرقة، والاختلاس، والخيانة"، قائلين إنه كان يتردد طوال الفترة الماضية إلى السعودية لجلب التبرعات، التي تبيّن لاحقا أنه كان يتصرف فيها بمفرده.