قال الجيش الفرنسي أن قواته الخاصة قتلت قائدا كبيرا في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي خلال عملية نفذت في مطلع هذا الأسبوع في منطقة كيدال بشمال
مالي.
وقال الجيش الفرنسي، الثلاثاء، إنه قتل محمد علي آغ وادوسيني الذي عرفه بأنه قائد عمليات محلي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وذلك خلال عملية في منطقة كيدال الأحد الماضي.
وقتل المسؤول تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المالي علي آغ وادوسين، الأحد في مالي، خلال عملية للقوات الخاصة الفرنسية كما أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية في باريس الثلاثاء، في عملية أصيب خلالها عسكريان فرنسيان جرت في منطقة شمال كيدال.
وقال بيان صادر عن الناطق باسم هيئة الأركان الكولونيل جيل جارون "خلال المعارك، إنه أسر إرهابيان وقتل ثالث يدعى علي آغ وادوسين"، موضحا أنه "أحد مسؤولي العمليات في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في المنطقة".
وكان آغ وادوسيني واحدا من عدد من المتشددين أطلقت حكومة مالي سراحهم في إطار اتفاق في كانون الأول/ ديسمبر الماضي أفرج بموجبه تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي سراح سيرج لازاريفيتش وهو مواطن فرنسي احتجزه التنظيم رهينة لثلاث سنوات.
ومن المعتقد أن آغ وادوسيني كان أحد المخططين لخطف لازاريفيتش لكنه اعتقل لاحقا وسجن في مالي قبل أن يطلق سراحه ضمن الصفقة.
وقال الجيش الفرنسي في بيان "هذه العملية التي تزعزع أركان تسلسل القيادة في إحدى كتائب تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تسدد مرة أخرى ضربة قوية للمجموعات المسلحة
الإرهابية في منطقة الساحل."
واعتقل اثنان آخران يشتبه في كونهما من المتشددين أثناء العملية.
وأفاد بيان الجيش الفرنسي أن اثنين من جنود القوات الخاصة الفرنسية أصيبا لكن إصاباتهما ليست خطيرة وسينقلان قريبا إلى
فرنسا.
وقادت فرنسا عملية عسكرية لطرد مجموعات من المتشددين الإسلاميين بينهم هذا الفرع لتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا في عام 2013 بعدما استحوذت تلك الجماعات على مساحة كبيرة من الأراضي الصحراوية في العام السابق مستغلين انتفاضة للطوارق.
لكن المتشددين الإسلاميين كثفوا وتيرة عملياتهم هذا العام فيما أثيرت مخاوف إقليمية من انتشار العنف حيث أعلنت جماعة أنصار الدين في مالي المسؤولية عن سلسلة من الهجمات وقعت مؤخرا ضد جنود للأمم المتحدة وأهداف لجيش مالي.