كشفت سلطات الانقلاب في
مصر الثلاثاء عن ضبط مجموعة من المساجد، وصفها مسؤولون في وزارة أوقاف الانقلاب بأنها "تحولت إلى مدارس لتربية النشء على الفكر الإرهابي"، خلال ما أسمتها "حملة لتطهير المساجد" من مؤلفات قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
ونقل موقع التلفزيون المصري عن وكيل وزارة أوقاف الانقلاب بمحافظة المنيا أن حملة نفذتها "إدارة التفتيش والمتابعة" على عدد من المساجد في المحافظة، أسفرت عن ضبط خمس مكتبات لتحفيظ القرآن، ملحقة بعدد من المساجد، يتم "استغلالها كحضانة، دون علم المديرية، وتربي النشء على الفكر الإرهابي"، على حد تعبير البيان.
وذكر الشيخ محمد محمود أبو حطب أن جميع المساجد تقع في دائرة مركز "سمالوط"، شمال المنيا، وأكد أنه خلال فحص هذه المكتبات تم ضبط عدد من المجلدات والكتيبات الخاصة بجماعة "الإخوان المسلمين"، التي تعدّها الحكومة المصرية "تنظيما إرهابيا".
من بين تلك المؤلفات كتب "شهيد الحركة الإسلامية"، و"حياة مصطفى مشهور"، و"الحل الإسلامي فريضة وضرورة"، و"سباق نحو اللحية"، و"الحكومة الدينية"، و"مفاهيم حول الأصول العشرين"، و"التربية الإسلامية ومدرسة حسن البنا"، و"حسن البنا الرجل والفكرة"، إضافة إلى عدد من الكتيبات الصغيرة.
وكان
الأزهر نفى في وقت سابق هذا الأسبوع، تدريس كتاب "في ظلال القرآن"، من تأليف القيادي السابق في جماعة الإخوان، سيد قطب، ضمن الحلقات الدينية التي يتم تنظيمها في "الجامع الأزهر"، خلال شهر رمضان.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، ألزمت وزارة أوقاف الانقلاب الأئمة والخطباء العاملين فيها، بفحص الكتب الموجودة بمكتبات المساجد، ومصادرة الكتب التي تحمل أفكارا تتبنى اتجاهات لا تتناسب وسماحة الإسلام، أو تدفع إلى التشدد، في إشارة إلى كتب مؤلفين محسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، وفي مقدمتهم مؤسسها حسن البنا، والداعية يوسف القرضاوي.
وقالت الوزارة، في بيان أصدرته، إنها لم تأمر بحرق أي كتب على الإطلاق، وإنما وجهت بفحص جميع الكتب، تمهيدا لتشكيل لجنة عليا لإعادة فحصها، تجنبا لخطر الفكر المتشدد، على حد تعبيرها.
وكانت صحيفة "المصري اليوم"، نقلت عن "مصادر مطلعة" في وزارة الأوقاف أنها تلقت معلومات من أجهزة الأمن، وشكاوى من المواطنين، تفيد بوجود كتب لقيادات جماعة الإخوان، ومنهم حسن البنا، وسيد قطب، ويوسف القرضاوي، إلى جانب كتب للجماعة الإسلامية في عدد من المساجد، وأن أئمة يشرحونها في دروس يومية بعد صلاة العصر.