نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا لبنجامين سولوي، حول فريق محامين يعمل مع
البنك البريطاني (
HSBC) كانوا في نشاط أقامه البنك، يهدف إلى بناء العلاقات بين أعضاء الفريق، وكان في مكان سباق للعربات الصغيرة في برمنغهام، حيث قام الفريق بتصوير مشهد إعدام وهمي، مقلدين إعدامات
تنظيم الدولة، وقد نشروا الشريط على "إنستغرام"، فما كان من البنك الدولي العملاق إلا أن طردهم جميعا.
ويشير التقرير إلى أن صحيفة "صن" قد انتبهت للفيديو قبل أن يحذف عن "إنستغرام" يوم الاثنين، حيث ظهر فيه خمسة رجال يصطفون بالطريقة ذاتها التي يصطف فيها منفذو إعدامات تنظيم الدولة، وهم يلبسون الأقنعة ويهتفون "الله أكبر" ويزغردون، بينما يجثو أمامهم "سجين" مطأطئ الرأس.
وتذكر المجلة أن البنك البريطاني قد اعتذر عن الفيديو، وقال إنه يدعو إلى الاشمئزاز، وقام بفصل كل من كان له علاقة به، ويقول البنك في تغريدة له عبر "تويتر": "عندما شاهدنا الفيديو البشع قررنا فصل الأشخاص المتورطين، ونعتذر عن أي استياء تسبب به".
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأنه لم يكن هؤلاء المحامون هم أول من جرب
تقليد تسجيل لتنظيم الدولة، بل قام بذلك التلفزيون الكردي العراقي، حيث يردد المشاركون في البرنامج: "نحن داعش، نحن داعش نحلب السخلة ولو كان تيسا".
ويرى سولوي أن الفرق هو أن الأكراد كان عليهم محاربة تنظيم الدولة، والدفاع عن أرواحهم وبيوتهم، ما يعطيهم الحق لأن يضحكوا في وجه الموت، أما محامو البنك فإنهم ليسوا كذلك.
وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى أن هذا القرار قد يذكر زملاءهم في المستقبل بأن "تعاني من الملل وتبقى في وظيفتك خير لك من أن تحاول التخلص من الملل وتفقد وظيفتك".