تناقلت الصحافة التركية الصادرة صباح الجمعة تكليف أحمد داود أوغلو بتشكيل الحكومة الائتلافية، واستعداداته للقاءات مع الأحزاب الأخرى تبدأ يوم الاثنين. وأشارت الصحف إلى اعتراضات
تركيا على الظلم الذي يحدث في
تركستان الشرقية، واحتمال إلغاء زيارة رئيس الجمهورية رجب طيب
أردوغان زيارة من المقرر أن يقوم بها نهاية الشهر الحالي للصين.
أردوغان يكلّف داود أوغلو بتشكيل الحكومة
أفادت صحيفة "يني عقد" أن أردوغان كلّف داود أوغلو بتشكيل الحكومة 63 للجمهورية التركية.
وذكرت الصحيفة أن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إبراهيم كالن؛ أعلن هذا الخبر مساء الخميس على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مبيّنة أن الاجتماعات مع الأحزاب الأخرى تبدأ يوم الاثنين.
وأوردت الصحيفة أن اللقاءات التي سيعقدها داود أوغلو مع الأحزاب ستكون على جولتين، وأنّه سيقابل كل رؤساء الأحزاب، لكنّه لن يتقدم بطلب تشكيل حكومة ائتلاف مع حزب الشعوب الديموقراطي.
ونقلت الصحيفة أن أنقرة شهدت لقاءات أمنية مكثفة ليلة الخميس، جمعت رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان والرئيس أردوغان، وبعد ذلك مباشرة زار رئيس الأركان نجدت أوزال الرئيس أردوغان، وأعقب هذه الاجتماعات إجتماع آخر بين داود أوغلو ورئيس الأركان ورئيس الاستخبارات.
هل سيلجأ "العدالة والتنمية" لانتخابات مبكرة؟
ذكرت صحيفة "تركيا" أن رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء الحالي أحمد داود أوغلو عمل على مدّ غصن الزيتون إلى الأحزاب الأخرى من أجل تشكيل الحكومة.
وبيّنت الصحيفة أن داود أوغلو شجّع على التعاون بين الأحزاب قائلا: "لنفتح الأبواب بدل أن نغلقها، لا يمكن أن ننشئ سياسة ونحن نعمل على بناء الجدران فيما بيننا، إذا بدأتم من السقف فإنكم ستصابون بخيبة أمل"، مبينا أن حزب العدالة والتنمية سيتعامل بشفافية في كل لقاءاته، ولن يكون هناك أمر مخفي.
كما ذكرت الصحيفة أن داوود أوغلو بيّن أن حزبه مستعد لكل الاحتمالات، فيما لو فشلت الحكومة الائتلافية فإن حزب العدالة والتنمية سيلجأ إلى الانتخابات المبكرة ليلقي الشعب كلمته الأخيرة.
الحركة القومية: إنهاء عملية السلام شرط الائتلاف
أفادت صحيفة "صباح" أن رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي، أصدر إعلانا مكتوبا بيّن فيه شروط حزبه لقبول أي ائتلاف حكومي.
وبحسب ما أوردت الصحيفة، فإن بهجلي الذي أصدر البيان ردا على الادعاءات، التي قالت إنه لا يرغب بأي ائتلاف، قال إن حزبه مستعدة لقبول أي تحالف في حال تمت الموافقة على شروطه.
وبين بهجلي، كما نقلت عنه الصحيفة، أن شروط حزبه هي إنهاء فترة السلام مباشرة مع الأكراد، وموافقة حزب العمال الكردستاني على إلقاء سلاحه دون قيد أو شرط.
أردوغان: لدي أسباب تمنعني من زيارة الصين
ذكرت صحيفة "يني شفق" أن أردوغان ألقى كلمة في اجتماع للسفراء، بيّن فيه أن هناك أسباب حقيقية تمنع تركيا من زيارة الصين، مبينا أنه كان هناك زيارة متوقعه منه إلى الصين نهاية الشهر الحالي.
وبيّنت الصحيفة أن أردوغان أبدى انزعاجه من المشكلات الموجودة في المنطقة، مثل التنظيم الموازي والساحة السورية.
وتحدث أردوغان أيضا عن الظلم الذي يواجهه المسلمون في تركستان الشرقية في الصين، قائلا: "هناك زيارة متوقعة لي نهاية هذا الشهر إلى الصين، لكن التطورات التي تحدث في تركيا تمنع. أنا رئيس جمهورية تركيا، ولدينا حول العالم الكثير من الشعوب من عرقنا، سواء في البلقان أو سوريا أو في الصين، والتطورات الأخيرة التي حصلت في منطقة سنجان (تركستان الشرقية) لا يمكن السكوت عنها"، مشيرا إلى أن تركيا نقلت حساسياتها حول الموضوع عن طريق وزارة الخارجية إلى جمهورية الصين الشعبية.