قال مستشار وزير الدفاع السعودي العميد ركن
أحمد عسيري إن "الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها الأمم المتحدة في
اليمن غير ملزمة لقوات
التحالف، لعدم وجود التزام من الجانب الحوثي، ولافتقارها لآلية تعنى بتطبيقها".
وأوضح عسيري، في تصريحات تلفزيونية مع فضائية "سكاي نيوز عربية"، السبت، إن هذه الهدنة ستكون "ضارة أكثر من نفعها للمواطن اليمني، لأنها ستعطي الفرصة للمليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في إعادة انتشارها وترتيب أوضاعها داخل المدن"، نافيا صحة ما تداولته بعض الصحف حول التزام جميع الأطراف بالهدنة.
وأوضح عسيري أن "الحد الأدنى لتطبيق الهدنة هو وجود التزام واضح من قبل المتمردين الحوثيين، وأن يكون هناك آلية لتطبيق الهدنة بوجود مراقبين من الأمم المتحدة على الأرض؛ لرصد التجاوزات، وتحميل المسؤولية لمن يرتكب انتهاكات، كما حدث في الهدنة الماضية".
وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي أن المساعدات الإنسانية تصل إلى اليمن، منوها بأن المشكلة تكمن في عملية توزيعها في الداخل، حيث إن المليشيات الحوثية تصادر المواد الإغاثية بمجرد وصولها، وتستخدمها في المجهود العسكري الذي تقوم به ضد المواطن اليمني.
وأشار إلى أن قيادة التحالف أصدرت أكثر من 1215 تصريحا حتى الآن لجميع الجهات التي ترغب في الوصول للموانئ أو المطارات، موضحا أن ملف الإغاثة مسؤولية أولى للأمم المتحدة، ما يتطلب تواجدها على الأرض لتقوم بإدارة توزيع مثل هذه المساعدات.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت الخميس عن "هدنة إنسانية غير مشروطة" في اليمن تبدأ من الجمعة وتستمر حتى نهاية شهر رمضان".