نشرت وزارة الداخلية
التونسية الثلاثاء، صورة لمن وصفته بأنه
إرهابي مصنف بـ"خطير جدا"، و يدعى "حمزة الجرئ"، طالبة من المواطنين الإبلاغ عنه، وذلك خوفا من إمكانية قيامه بعمل إرهابي داخل البلاد.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية صدر الثلاثاء، أنه "في إطار تعاون المواطنين مع الوحدات الأمنية بوزارة الداخلية، وتفاديا لأعمال إرهابية، تطلب وزارة الداخلية الإبلاغ السريع والأكيد على الإرهابي الخطير (حمزة بن ضو بن محمد الجرئ 28 عاما)، عند مشاهدته أو الحصول على أي معلومات تخص مكان تواجده أو تحرّكاته، وإعلام الوحدات الأمنية''.
ولم توضح الوزارة في بيانها تورط الجرئ في العمليات الإرهابية الأخيرة أو لا.
وكان وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي، قد أعلن الأحد الماضي، القضاء بنسبة 90 بالمائة على قيادات
كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، والمتهمة بتنفيذ هجمات مسلحة، وقتل أمنيين وعسكريين.
وشهدت تونس هجوما داميا، وقع في 26 حزيران/يونيو الماضي، تبناه تنظيم "داعش"، في أحد فنادق محافظة "سوسة" الساحلية، شرقي البلاد، أودى بحياة 38 سائحا أجنبيا، بينهم 30 مواطنا بريطانيا على الأقل، واعتبرت الحكومة البريطانية الهجوم، الأسوأ الذي يستهدف مواطنين بريطانيين منذ هجمات لندن عام 2005.
وكشف تقرير أممي صدر مؤخرا أن الدول التي يبلغ تعداد سكانها 11 مليون نسمة فقط، توجد ضمن الدول الأولى في قائمة مصدري المقاتلين في صفوف المنظمات التي تعلن أنها جهادية في سوريا والعراق، ووفقا للتقديرات يوجد ما بين 3000 و 4000 شخص ممن غادروا تونس متجهين إلى مناطق الصراع في الشرق الأوسط.
وعززت القوات المسلحة عملياتها لمكافحة الإرهاب منذ الهجوم على
متحف باردو، فيما أعلنت الحكومة مؤخرا حالة الطوارئ بعد اشتداد الهجمات الإرهابية التي تستهدف تونس، خاصة بعد تفكيك المجموعة المتطرفة التي تطلق على نفسها "كتيبة عقبة بن نافع"، وهي واحدة من الجماعات المسلحة الرئيسة في البلاد.
وأثرت الهجمات الإرهابية على القطاع السياحي بتونس، بعدما ناشدت دول أوروبية مواطنيها بمغادرة البلاد وعدم السفر إليه إلا عند الضرورة.
وأملا في الحد من تسرب الجماعات الإرهابية من ليبيا التي تشهد انفلاتات أمنية وفوضى سياسية، تدرس الحكومة التونسية إقامة جدار عازل على الحدود الليبية التونسية، للتحكم في مراقبة الحدود التي تستغلها التنظيمات الإرهابية للتسلل إلى الداخل التونسي حيث تنشط المجموعات المسلحة.