كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "هيا بنا" في المجتمع الشيعي اللبناني، أن شيعة لبنان "يحتمون بحزب الله" دون اقتناع بمشروعه، فيما دعم 78,7 من المشاركين في الاستطلاع التدخل في
سوريا.
واستهدف المشروع 1000 شخص بواسطة شركة متخصصة، في انتماء جغرافي كالتالي: 60 بالمئة في الجنوب، 15 بالمئة في بيروت وجبل لبنان، 25 بالمئة في البقاع.
وقال موقع جنوبية اللبناني، الشيعي المعارض، إن الاستطلاع تضمن "أسئلة من واقع حساسية الوضع الدقيق الذي تمرّ به المنطقة ولبنان تحديدا، وما يعكسه الواقع الطائفي الملتهب والمستجد من أفكار وآراء على أبناء الطائفة الشيعيّة، الذين يوالون في زمننا الحالي ثنائية سياسية تتمثّل بحزب الله أولا وحركة أمل ثانيا".
وقال الموقع إن التشاؤم على المستقبل السياسي والاقتصادي للبنان كان طاغيا بنتائج الاستفتاء، إذ إن 81,3 في المئة يعتبرون أن الأمور تسير في الاتجاه غير الصحيح، ولديهم نظرة غير متفائلة، و66 في المئة يعتقدون أن حالهم المالية أسوأ من العام 2014 ، و86 بالمئة يعتقدون أن أوضاع البلاد الاقتصادية أسوأ من العام 2014، و52,8 في المئة يعتقدون أن اتفاق الطائف لم يعد مناسبا للبنان".
وبسبب الحالة التي يمر بها لبنان والحزب، اعتبر "57,2 في المئة أن الخطر التكفيري من أهم القضايا التي تواجه الشيعة، وأن 61,5 في المئة قالوا إنهم يثقون بقائد معين لتأمين مستقبل أفضل لعائلاتهم، واختار هؤلاء السيد حسن نصر الله بنسبة 69,9 في المئة، والرئيس نبيه بري بنسبة 17,2 في المئة".
كما اعتبر 43 بالمئة أنفسهم ملتزمين دينيا بالكامل، فيما اعتبر 44,7 أنفسهم ملتزمين بشكل معتدل، بينما اعتبر 12,3 أنفسهم غير ملتزمين.
أما المفاجأة فقد كانت في النسبة المتدنية للتأييد للمرجعية الدينية، إذ "كانت نسبة المنتسبين لحزب الله إضافة لجمهوره اللصيق هي 33 في المئة فقط . فيما يؤيد 34,7 في المئة مرجعية السيد محمد حسين فضل الله، و 21,9 في المئة مرجعية السيستاني".
واعتبر الموقع أن ذلك "دليل إضافي على أن الأيديولوجية الدينية ليست هي المهيمنة على المجتمع الشيعي اللبناني بقدر العصبيّة الطائفيّة، التي يمكن أن يتصدّر مرجعيتها أي تنظيم يرأسه زعيم قوي يحسبه أفراد الطائفة قادرا على حمايتهم، وتحصيل ما يتصوّرون أنّه حقوقهم من النظام السياسي الطائفي اللبناني".
أما حول تدخل حزب الله في سوريا، فإن النسبة كانت عالية، إذ تدعم نسبة 78,7 في المئة تدخل الحزب في سوريا، و79,9 في المئة أيضا يعتقدون أن تدخل الحزب في سوريا يجعلهم يشعرون بمزيد من الأمان، فيما اعتبر 61,9 بالمئة من الشيعة اللبنانيين المعنيين بالاستطلاع أنهم يقاتلون في قضية واحدة مع علويي سوريا وشيعة
العراق وحوثيي اليمن.