لقي اللواء محسن مخلوف، قائد الفرقة (11) دبابات في بادية حمص، مصرعه خلال المعارك مع تنظيم الدولة، بالقرب من مطار "تيفور- T4" الحربي.
وقالت صحيفة زمان الوصل المعارضة إن تنظيم الدولة وجيش النظام يخوضان اشتباكات على أسوار مطار "تيفور T4" العسكري، بعد أن أعلن التنظيم سيطرته على كتيبة المدفعية التي تبعد عن المطار مسافة 5 كم، وكذلك السيطرة على قريتي "الباردة" و"مرهطان"، اللتين تبعدان مسافة 15 كم عن المطار.
يذكر أن اللواء مخلوف سبق واستلم قيادة اللواء (12) بالفرقة الخامسة، كما يذكر أن مطار " T4" يبعد عن حمص حوالي 90 كلم، وعن تدمر حوالي 60 كلم، وهو تابع للفرقة 22، ويعد من أكبر المطارات العسكرية في
سوريا، إذ يحتوي على 54 حظيرة إسمنتية (هنكار)، له مدرج رئيسي وآخر فرعي بطول 3.2 كلم، بداخله دفاعات جوية متطورة.
وتعد الفرقة (11)، التي كان مخلوف قائدها، مع الفرقة (18)، مقرها حمص أيضا، مسؤولة عن حماية مطاري الشعيرات و"تيفور -T4" الحربيين، إضافة إلى حماية حقول الغاز والنفط في بادية حمص.
وتمتد الفرقة (11)، التي تأسست في ثمانينيات القرن الماضي بريف حمص الشرقي الجنوبي، على مساحة شاسعة من الأراضي الزراعية، من قرى "المنزول" و"الشعيرات" وحتى "الفرقلس".
في السياق ذاته، تزامن خبر مقتل قائد الفرقة مخلوف مع قصف حواجز النظام المتمركزة بريف حمص الشمالي ظهر اليوم، على كافة مدن وبلدات الريف الشمالي، ليتبين لاحقا أن عمليات القصف بالمدفعية والبراميل على تلبيسة جاء انتقاما لمقتل قائد الفرقة (11).
وقالت الصحيفة إن جميع عناصر حواجز النظام بريف حمص الشمالي ينتمون للفرقة (11) التي يشارك عناصرها أيضا في معارك الزبداني، مشيرة إلى أن "الفرقة 11 تعدّ العمود الفقري في الشمال أيضا، إذ كانت تسيطر على معسكر "وادي الضيف" الذي تحول إلى ما يشبه الأسطورة قبل أن يقتحمه "جيش الفتح" في إدلب".
تقدم في ريف إدلب
إلى ذلك، قال موقع الدرر الشامية إن الثوار السوريين تمكنوا من إحكام السيطرة على قرية خربة الناقوس بمنطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي إثر اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد، بعد تمهيد مكثف من قبل الثوار باستخدام المدافع الثقيلة.
كما أفاد ناشطون بأن الثوار اغتنموا دبابة من قوات الأسد التي فرت من القرية المذكورة تحت نيران المدفعية.
وفي السياق ذاته، ألقى طيران الأسد المروحي البراميل المتفجرة على قرية العنكاوي في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة سهل الغاب تشهد معارك بشكل شبه يومي بين الثوار وقوات الأسد، الأمر الذي أجبر قوات الأسد على تحصين القرى العلوية الموالية له في ريف حماة الغربي، وفصلها عن القرى السنية؛ خوفا من هجمات الثوار.
اشتباكات بين الأكراد و"الدولة"
إلى ذلك، قالت وكالة أعماق، التابعة لتنظيم الدولة، إن التنظيم فجر سيارة مفخخة على أحد حواجز مليشيا الوحدات الكردية، مساء الخميس، بالقرب من قرية سلوك بريف مدينة الرقة.
وأفادت الوكالة أن المفخخة ضربت حاجزا عسكريّا لمليشيا الوحدات الكردية المتمركزة على أطراف قرية سلوك شرقي مدينة تل أبيض، التابعة لمحافظة الرقة، فيما لم تذكر الوكالة نتائج العملية.
وكانت غرفة عمليات بركان الفرات قد أحكمت سيطرتها على قرية سلوم في منتصف الشهر الماضي، بعد معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة الذي تكبَّد خسائر كبيرة.
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المواجهات بين تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب الكردي أسفرت عن سيطرة وحدات وجيش الصناديد على قريتي الوطواطية وأم الخير وجسر أبيض جنوب غربي الحسكة، بحيث باتت قرب شركة الكهرباء القريبة من سجن الأحداث في المشارف الجنوبية للمدينة.
وشنت مقاتلات النظام غارات على مواقع التنظيم في الحسكة، حيث يحاول مقاتلو الوحدات الكردية والصناديد محاصرة عناصر التنظيم داخل القسم الجنوبي للمدينة، واستعادة السيطرة بذلك على أحياء، بعد فشل قوات النظام مدعّمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر الحرس الجمهوري والمسلحين العشائريين وكتائب البعث في استعادتها، على رغم تنفيذ طائرات النظام الحربية والمروحية أكثر من 90 غارة، واستقدامه مئات من المقاتلين من الحرس الجمهوري وقوات النخبة، وترؤس ضابطين مهمّين في النظام العمليات في الحسكة، هما اللواء محمد خضّور والعميد عصام زهر الدين.