ما الذي يحدث في الشرق الأوسط؟
ما هي الاستراتيجيات التي تتبعها القوى العظمى؟
كيف يتم رسم خريطة الشرق الأوسط الجديدة؟
يجب على أمتنا العزيزة أن تقرأ هذا المقال لتعرف أجوبة هذه الأسئلة.
المتحدث: ميخائيل هايدن رئيس أقوى جهاز استخباراتي في العالم وهو سي آي إي.
المكان الذي تحدث منه: صحيفة DIE WELT الألمانية.
إن المستجدات التي تحدث في ساحة السي آي إي تؤثر على تركيا أيضا.
لأن السي آي إي يؤدي دورا كبيرا جدا في كل العمليات التي تحدث في منطقتنا.
لقد قام بوش الذي بدأ بخطط استعمار الشرق الأوسط ومساعده تشيني بتعيين ميخائيل هايدن قائد القوات الجوية، قائدا للسي آي اي. (6 مايو 2006) وكان هايدن يقود وكالة أمن الدولة المسؤولة عن الاستخبارات الإلكترونية ناسا. (ناسا هي الوكالة المسؤولة عن الهواتف والفاكس والهواتف النقالة والبريدات الإلكترونية والكتابات والإتصالات الدولية في العالم).
لمن تعود RUDAW؟
إن شبكة RUDAW الإعلامية تقع تحت سيطرة البرزاني زعيم النظام الكردي في العراق، وتقوم شبكة RUDAW بالبث باللهجات الكردية واللغة الإنجليزية، إضافة إلى امتلاكهم صحيفة تصدر كل 15 يوما في أوروبا ولهم قناة تلفزيونية أيضا.
وهي لافتة للأنظار خاصة بأخبار كردستان سوريا التي تنقلها. أما صحيفة Die welt الألمانية فهي صاحبة حصة لا يستهان بها من Axel springer. وتمتلك 25% من شبكة دوغان الإعلامية.
والملفت للانتباه كتابات أرتوغرول أوزكوك، التي يقول في إحداها عن لقاء هايدن لشبكة RUDAW: "لم يعد هناك دولة تسمى العراق أو سوريا. إن حليفنا الأهم الآن هو الأكراد، وأنا أوافق على دعم الأكراد بالسلاح، فهل يريد نظام أوباما عودة العراق دولة واحدة من جديد؟
إن سياسة أوباما الرسمية تسير في هذا الإتجاه، وهذه الفكرة مؤثرة على قراراتنا أيضا.
مثلا: موضوع تسليح الأكراد، الأكراد من أهم حلفائنا وسيبقون كذلك، ومخطط الهلال الكردي يصب في مصلحتهم، فهل يستطيع العراق استعادة السيطرة على الأنبار؟ شخصيا لا أرى ذلك. هل تصدقون أن الجيش العراقي، سيتمكّن من استعادة الموصل حقا؟ لن يحدث هذا. إن من سيطر على تكريت هم ميليشيات شيعية أيضا، يضاف إلى ذلك أن الأمم المتحدة ستعيد الوضع في العراق وسوريا إلى طبيعته. وكل من الدولتين ستستقلان بحكمهما، فهل يمكنكم أن تتخيلوا العراق بنظام فيدرالي أو لامركزي؟
كما أن إيران وتركيا لن تقبلان بقيام دولة مستقلة للأكراد. فهل ستقبل واشنطن هذا الوضع؟ إن واشنطن تقدم الدعم الكافي. وحين ننظر إلى التاريخ نرى أن الإمبراطورية العثمانية كانت مكونة من ثلاث ولايات، وهم الولاية الشيعية والسنية والكردية... أي ولاية الموصل وبغداد والبصرة...
أما في يومنا هذا فنقول عنهم جميعا العراق، فهذا التقسيم كان تقسيما تاريخيا، وأنا لا أصدق أن سوريا والعراق ستعودان إلى وضعهما القديم. يجب علينا إيجاد خيارات أخرى.
ولهذا السبب أدعم فكرة تسليح الأكراد بشكل مباشر. إن هذه الحرب تؤثر على الإسلام بكل مقاييسها وهنا يبقى علينا أن ندعم أصحاب الإسلام الوسطي. فهل هناك إسلام وسطي؟ بالطبع يوجد، وبالقرب منا!
في هذه التحركات لا ننسى أن السيد أردوغان يتابع كل هذا خطوة بخطوة.
صحيفة تقويم