نفت مستشارة الأمن القومي الأمريكي في
البيت الأبيض "سوزان رايس"، أن تكون الإدارة الأمريكية قد أخفت عن الكونغرس أي اتفاقيات "جانبية سرية" بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، غير أنها أقرت بأن الاتفاقات "غير معلنة".
وأضافت مسؤولة البيت الأبيض خلال الموجز الصحفي أمس الأربعاء: "بالنسبة لقضية الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج
النووي الإيراني، فليس هناك سر، هي مسألة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
رايس أكدت أن الاتفاق الذي توصلت إليه الوكالة الدولية وإيران "ليس معلنًا على الملأ، ولكن مع ذلك فقد تم إطلاعنا على هذه الوثائق ونحن نعلم بمحتوياتها".
وقالت: "نحن مرتاحون معهم وسوف نشارك محتويات الاتفاقيتين بالكامل خلال جلسة مغلقة مع الكونغرس"، مشددة على أنه "لن يكون هنالك شيء بخصوص الاتفاق بين إيران والوكالة الذرية، نعلمه نحن ولا يعلمونه في الكونغرس".
واتهم العضوان الجمهوريان في الكونغرس الأمريكي، البيت الأبيض في بيان مشترك، بعدم إطلاع الكونغرس على ما وصفاه بـ"اتفاقين سريين جانبيين" بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في سياق مواز، التقى سفير
إسرائيل لدى الولايات المتحدة رون ديرمير، الأربعاء، بمجموعة من أعضاء مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري لإقناعهم بالتصويت ضد الاتفاق النووي مع إيران بعد مراجعته.
وأفادت الإذاعة العبرية، بأن ديرمير حذر خلال الاجتماع الذي شارك فيه حوالي أربعين نائبا جمهوريا، من أن الاتفاق سيمهد الطريق أمام إيران للتزود بأسلحة نووية، مشيرا بوجه الخصوص إلى وجوب الأخذ بعين الاعتبار طبيعة النظام الإيراني وليس تفاصيل الاتفاق فقط.