قال السفير
العراقي في أمريكا، لقمان عبد الرحيم الفيلي، الجمعة، إن
إيران قدمت للعراق "صكا مفتوحا" بكل ما يحتاجه لمحاربة تنظيم الدولة، مشيرا إلى أنها ترى التنظيم بأنه يمثل تهديدا لأمنها القومي.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة "أي بي سي نيوز" الأمريكية، حيث قال الفيلي في كلمة ألقاها خلال "منتدى أسبن الأمني" في أمريكا، إن "إيران ترى أيضا أن تهديد
داعش هو تهديد لأمنها القومي"، مشيرا إلى أنه "في بعض الأوقات كانت مجاميع داعش على بعد 25 ميلا من الحدود الإيرانية شرق العراق".
وأضاف الفيلي أن "نهج إيران في ذلك قل أو كثر هو ما يمكن أن نطلق عليه صكا مفتوحا مع العراق لكل ما نحتاج"، موضحا أنها "عرضت علينا حرفيا أي شيء كنا نريده بما في ذلك القوات واستخدام سلاح الجو وكل شيء آخر".
وبيّن السفير العراقي أن "العراق لم يستعمل كل شيء قدمه الإيرانيون"، عازيا السبب إلى أن "الحكومة العراقية تدرك الذي تحتاجه من العناصر الآخرين المحاربين لداعش، بما في ذلك دعم الولايات المتحدة في المشروع الذي يقوده العراق".
وردا على سؤال حول ما إذا كان الدعم الإيراني جعل المسؤولين الأمريكيين يتوقفون عن دعم العراق، قال الفيلي إن "تلك مشكلة واشنطن وليست مشكلة بغداد".
وكان وزير الخارجية إبراهيم الجعفري أكد، في 19 أيار/ مايو 2015، عمق العلاقات التاريخية بين العراق وإيران، مشيدا بالدعم والمساعدة الذي تقدمه إيران للتجربة في العراق في مواجهة خطر الدولة.
فيما شدد وزير الدفاع الإيراني اللواء حسين دهقان على استمرار دعم ومساندة بلاده للعراق، وضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكد المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني الجنرال يحيى رحيم صفوي، في 1 تموز/ يوليو 2015، أن بلاده أرسلت رسالة تحذير إلى تنظيم الدولة بعدم الاقتراب من الأضرحة المقدسة في العراق، مشيرا إلى أنه في حال حصل ذلك، فإن طهران ستدخل في معركة بـ"شكل مباشر" مع التنظيم.
يشار إلى أن إيران متهمة بالتدخل عسكريا في العراق وسوريا، إلى جانب تقديمها
التسليح والتمويل والتدريب للجيش العراقي والمليشيات الشيعية المتهمة هي الأخرى بممارسات طائفية.