أعلن الأمين العام لحزب الله
اللبناني حسن
نصر الله السبت أن الولايات المتحدة ستبقى "الشيطان الأكبر" على الرغم من إبرامها اتفاقا حول الملف النووي مع طهران، مؤكدا أن دعم
إيران لحزب الله ثابت ولن يتغير.
وقال نصر الله في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة في احتفال "تخريج أبناء شهداء"
حزب الله أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، إن "الولايات المتحدة ستبقى الشيطان الأكبر قبل
الاتفاق النووي وبعد الاتفاق النووي".
وأضاف "نحن نقول بشكل عال وواضح: نحن نحصل على دعم مادي ومالي من الجمهورية الإسلامية ونفتخر بأننا نتلقى دعما من هذا النوع، والجمهورية الإسلامية تفتخر بأنها تدعم هذه المقاومة وحركات المقاومة".
ورفض نصرالله الاتهامات الموجهة إليه من خصومه ومن واشنطن حول التورط في عمليات تبييض أموال واستثمار أموال بطريقة غير قانونية في دول عدة في العالم، وقال "الدعم الذي تقدمه لنا الجمهورية الإسلامية كاف لنا بحمد الله عز وجل".
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية مؤخرا فرض عقوبات على ثلاثة لبنانيين وشركاتهم لاتهامهم بأنهم "عناصر رئيسية في شبكة دعم حزب الله".
وقال نصرالله "نفخر بأن تعاقبنا الولايات المتحدة لأننا ندافع عن وطننا (...) سواء في وجه المشروع الصهيوني أو في وجه المشروع التكفيري الذي دعمته وتبنته".
كما سخر من الذين كانوا يراهنون على أن "إيران ستبيع حلفاءها" في المفاوضات حول الملف النووي مع الأمريكيين.
وقال إن علاقة إيران "مع حلفائها علاقة عقائدية وأخلاقية قبل أن تكون علاقة مصالح سياسية"، متسائلا "هل باعت إيران حلفاءها في المفاوضات النووية؟" ثم أجاب "لم يحصل لا بيع ولا شراء".
وأشار إلى أن أكبر دليل على ذلك ما أدلى به مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي في خطبة عيد الفطر، عندما "وقف ليؤكد ويجدد موقف إيران من حركات المقاومة ومن حلفائها، وكان لحزب الله مكان خاص في هذا التأكيد والتجديد".
وأكد خامنئي في 18 تموز/يوليو أن الاتفاق النووي مع القوى العظمى لن يغير سياسة إيران في مواجهة "الحكومة الأمربكية المتغطرسة" ولا سياسة إيران في دعم "أصدقائها" في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الجمعة أن الاتفاق الذي أبرم مؤخرا بين إيران والدول الست لن يؤثر على الدعم الثابت الذي تقدمه طهران لدمشق.
وقال المعلم إن إيران "قدمت كل أشكال الدعم للشعب السوري في نضاله ضد الإرهاب قبل الاتفاق النووي وخلاله وبعده وسوف تستمر في ذلك".
وتوجست السعودية من هذا الاتفاق الذي توصلت إليه القوى الكبرى مع إيران التي تعتبرها الرياض أكبر عدو لها، كما تخوفت إسرائيل من الاتفاق نفسه بعد فشل مساعيها نحو تحييد لغة الحوار مع إيران ومواجهتها عسكريا.