كشف مصدر لبناني مقرب من حزب الله أن
إيران بدأت ما أسماه "المرحلة الثانية في المنطقة"، وتتمثل في محاولة افتعال أزمات وقلاقل في منطقة الخليج، مشيرا إلى أن طهران "تشعر بحالة استرخاء بعد إبرام الاتفاق النووي مع القوى الغربية واقتراب رفع العقوبات الاقتصادية عنها، بما في ذلك تسييل أموالها المجمدة لدى الولايات المتحدة.
وبحسب المصدر الذي تحدث لــ"عربي21" طالبا عدم نشر اسمه فإن "إيران مصرة على تقديم الدعم للقوى الموالية لها في
البحرين بشكل خاص، من أجل التحرك ضد النظام الذي تعتبره طهران ألد أعدائها في المنطقة".
ولم يستبعد المصدر تحريك بعض الخلايا في
السعودية من أجل تنفيذ عمليات، إما بتنيها بشكل مباشر، أم بنسبتها إلى تنظيم الدولة التي يتحمل مثل هذه الأعمال بسبب أوامره الفضفاضة للأتباع بتنفيذ عمليات داخل المملكة.
وتأتي تصريحات المصدر اللبناني لــ"عربي21" بعد ساعات قليلة من إعلان المنامة إفشال تهريب شحنة أسلحة إيرانية إلى البحرين، ودعوتها دول الخليج لاتخاذ موقف موحد ضد التهديدات الإيرانية التي تواجه المنطقة.
كما تأتي تصريحات المصدر اللبناني بعد عدة شهور على بدء التحالف العربي الذي تقوده السعودية حربا على الحوثيين في اليمن، وهي الحرب التي لم تحسم حتى الآن الموقف هناك، في الوقت الذي تقدم فيه إيران الدعم العسكري والمالي للحوثيين ولمليشيا علي عبد الله صالح الحليفة لهم.
وكانت البحرين أعلنت توقيف اثنين من مواطنيها حاولا تهريب أسلحة وذخائر قادمة من إيران، إلا أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اعتبر أن ما أعلنته المنامة ليس سوى "ادعاءات غير صحيحة"، متهما البحرين بالعمل على "إعاقة أي تطور في التعاون بين إيران ودول الخليج الأخرى".
وأعلنت البحرين السبت أنها قررت استدعاء سفيرها المعتمد لدى طهران للتشاور، احتجاجا على تصريحات "عدائية" صدرت عن عدد من المسؤولين الإيرانيين في حقها.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي أعلن قبل أسبوع أن بلاده "لن تتخلى عن دعم أصدقائها في المنطقة، أي الشعوب المضطهدة في فلسطين واليمن والبحرين ومقاتلي المقاومة في لبنان وفلسطين".