دعا الكاتب
اللبناني علي مراد في مقالته بصحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، إلى معاقبة
السعودية بإعلان
مقاطعة بضائعها ردا على ما أسماه "عدوانها على
اليمن".
واتهم الكاتب في مقالته النظام السعودي بأنه لا يقل عنصرية وإجراما عن النظام الإسرائيلي، وأنه يشن حروبا بالوساطة في أفغانستان والعراق وسوريا، وحارب الشقيق بسلاح المفخخات وإذكاء نيران الفتنة المذهبية المشحونة بفتاوى التكفير الوهابية، ليكشف عن وجهه المتوحش أخيرا بإعلانه الحرب المباشرة على اليمنيين التي باركها الأمريكي كما يفعل لإسرائيل.
وأضاف مراد قائلا: "إنه وفي ظل هذا التمادي الموغل في الدماء البريئة والعدوان الوحشي الذي على ما يبدو لن يوقفه ضغط رسمي دولي عملا بالقوانين الدولية، فلا أمل يرتجى من الدول العربية التي أطلعتنا بعض وثائق "ويكيليكس" على ارتهان السواد الأعظم منها للريال السعودي، ولا أمل بضغط شعبي عربي في ظل ما يحصل في الأقطار العربية من حروب وهجمات إرهابية أشغلت المواطن العربي في البحث عن أمنٍ له ولعائلته عن الاهتمام والتظاهر نصرة لشقيقه اليمني، من دون إغفال العامل الطائفي والمذهبي الذي أتقن آل سعود استغلاله لعزل واحتواء أي معارضة لعدوانهم".
وطالب بالرد على حروب السعودية باجتراح حلول ذاتية لكل رافض للغطرسة والعدوان السعودي، لتشكل وسيلة ضغط على النظام الوهابي لردعه وإيلامه حيث يتألم، فنموذج حركة BDS حاضر بين أيدينا، والنشطاء الذين يظهرون على وسائل الإعلام يوميا منددين باستمرار العدوان موجودون وما أكثرهم، والهيئات والمراكز الحقوقية الأوروبية والغربية منها بدأنا نسمع لها صوتا وإن كان خافتا بعض الشيء. وقال: "ما الذي يمنع من تشكيل حركة BDS لمقاطعة نظام آل سعود أكاديميا، وثقافيا واقتصاديا؟".
وطالب بالدعوة لمقاطعة الجامعات السعودية. وعلى صعيد الاقتصاد، طالب بمقاطعة المنتوجات السعودية وإن كانت قليلة على المستوى العربي، مثل الاستغناء عن شراء التمور والألبان ومعلبات اللحوم ومشروبات الطاقة السعودية واستبدالها بمنتوجات مماثلة من دول عربية أخرى.
وقال الكاتب: "ليس الأمر بصعب، إذا ما تخيلنا حجم الغضب الذي يعتمر صدور شرائح واسعة من أبناء الوطن العربي والأحرار في العالم تجاه استمرار عدوان آل سعود على اليمن وجرائمهم في دول عربية أخرى، ويقينا سنجد استجابة واسعة من قبل الشعب العادي وصولا إلى مؤسسات وشركات ونخب أكاديمية وثقافية على امتداد العالم العربي وحتى في أوروبا ودول الغرب".
وأشار في مقالته إلى أنه لن تفلح الحملات المضادة للسعوديين في عرقلة مثل هذه الحملة، فلن يستطيعوا رشوة كل رافض لسياساتهم وعدوانهم كما يفعلون مع الأنظمة وعدد كبير من وسائل الإعلام.
وأكد أن هذه الخطوة ستشكل فرصة أولى على طريق ردع ممارسات نظام آل سعود وتعريته أمام شعوب العالم، فهو مهما كان قويا ومتينا لن يكون أقوى من إسرائيل بآلتها العسكرية الضخمة وأذرعها المتنفذة حول العالم التي آلمها وأحرجها نشاط حركة BDS.