قال تنظيم
جبهة النصرة إن اعتقاله لقيادات "
الفرقة 30 مشاة" التابعة للجيش الحر، جاء بسبب "التحقيق معهم حول أهدافهم، حيث تبين أداة لمشروع أمريكي في سوريا، وهو ما ترجمته الإدارة الأمريكية على الأرض بقصفها مقرات النصرة فور اعتقالنا لهم".
وأوضحت "جبهة النصرة" في بيان رسمي صدر عن مؤسسة "المنارة البيضاء" مساء الجمعة، أن الإدارة الأمريكية تسعى لعدم سقوط نظام بشار الأسد، حيث قامت بزرع أذر لها في الداخل السوري، وفقا للبيان.
وتابع البيان: "قام المجاهدون بفضل الله بقطع تلك الأذرع وتفويت الفرصة عليها، فأسقط في يد أمريكا، وشرعت إلى استقدام أصناف من قوات ما أسموها بالمعارضة المعتدلة تندرج فيهم المعايير الأمريكية ليخضعوا لبرامج تدريب وتأهيل برعاية وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA".
وأضاف البيان: "قبل أيام دخلت أولى هذه المجموعات تحت مسمى (الفرقة 30 مشاة) إلى سوريا بعدما أكملوا البرنامج التدريبي وتخرجوا منه ليكونوا نواة لما يسمى (الجيش الوطني)، فكان لزاما على جبهة النصرة التحري وأخذ الحيطة والحذر من مثل هذه المشاريع، فقامت باعتقال عدد من جنود تلك الفرقة، وثبت لدى الجبهة حقيقة مشروعهم؛ من كونهم وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أمريكا في المنطقة وقتالهم لـ(التنظيمات الإرهابية) على حد وصفهم".
وحذرت "جبهة النصرة" جنود "الفرقة 30 مشاة" من المضي في المشروع الأمريكي، وتابع البيان: "فلن نرضى ولن يرضى أهل السنة في الشام أن تقدَّم تضحياتهم على طبق من ذهب للجانب الأمريكي، وأن ترسي قدمه في المنطقة فوق مقابر مئات الآلاف من أهل الشام وملايين الجرحى والمهجَّرين".
وحول موقفها الحالي من "الفرقة 30"، قالت "جبهة النصرة": "رجوعهم للحق والصواب أنفع لجهاد أهل الشام وأحب إلينا، فعودوا إلى ثغوركم ضد النظام وقاتلوا ذودا عن أهلكم وأعراضكم نصرة للمستضعفين ورفعةً لراية الدين".
وفي نهاية البيان، دعت "جبهة النصرة"، جميع الفصائل السورية من أخذ الحيطة والحذر ممن "يريد سرقة جهاد وثورة أهل الشام المباركة"، وأضاف البيان: "إننا عازمون بإذن الله على المضي قدما لحفظ جهاد أهل الشام وأراضيهم من كل من صال عليها من عدو نصيري أو مارق خارجي أو عميل أمريكي".
وفي ذات السياق، اعتبر القيادي المفصول من "جبهة النصرة"، صالح الحموي المعروف بـ"أس الصراع في الشام"، أن "النصرة وقعت بالفخ الأمريكي"، وأضاف: "للأسف اعتقال المتدربين بالبرنامج الأمريكي هو ما تريده أمريكا لتزيد من وتيرة القصف ضد النصرة الذي كان يحدث على استحياء".
وتابع الحموي، وهو أحد مؤسسي "جبهة النصرة": "لا بد من المشايخ المتفقهين بالواقع أن يحرروا مسألة السطو على
الجيش الحر المتدرب عند الأمريكان هل يجوز ذلك؟".
الحموي اعتبر أن المنظرين الجهاديين يسيرون على مبدأ "كذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر"، مغردا: "حال بعض المشايخ اليوم الذين إن سئلوا عن اجتماع داعش مع النظام ما حكمه؟ يقولون علينا التريث حتى نعلم ماهية الاجتماع ومجرد الجلوس مع النظام ليس بكفر".
وأضاف: "أما إن سئل عن الاجتماع مع الأتراك فمباشرة الجواب (ومن يتولهم منكم فهو منهم)"، في إشارة إلى "أبو محمد المقدسي" الذي قال إن "من يقاتل مع تركيا العلمانية فهو علماني مثلها".
وبين صالح الحموي أنه سيكون أول من يكفّر المتدربين لدى الأمريكان في حال بدأوا بقتال "المجاهدين"، متسائلا: "ما حكم من يوقع على قتال النصرة مع الأمريكان لأخذ دعم وسلاح ولم يفعل ذلك على الأرض لا قتال ولاحتى تحريش؟".
يشار إلى أن اشتباكات وقعت فجر الجمعة بين "جبهة النصرة"، و"الفرقة 30 مشاة" في ريف حلب، أسفرت عن وقوع قتلى، وجرحى بعد يوم واحد من اعتقال "النصرة" لنديم الحسن قائد "الفرقة 30 مشاة".