هاجمت نخب
إسرائيلية "نفاق" رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو، بسبب تنديده بجريمة إحراق عائلة دوابشه
الفلسطينية، واتهمته بالإسهام في توفير البيئة السياسية والاجتماعية التي تسمح للجماعات الإرهابية اليهودية بالعمل ضد الفلسطينيين.
وقال الصحافي نداف بيري، في تغريدة نشرها أمس الجمعة في حسابه على "تويتر": "قادتنا ونخبنا السياسية نددت بحادثة إحراق الرضيع الفلسطيني، لكنها ترفض الإقدام على سلوك واحد ضد القتلة".
من ناحيته، قال الصحافي رفيف دروكير، إن تواطؤ الحكومة مع التشكيلات الإرهابية اليهودية واضح، منوها إلى أن الحكومة ترفض بإصرار تعديل نظم العمل في جهاز المخابرات والشرطة والنيابة العامة، بشكل يسمح بقدر أفضل من التعامل مع هذه الجماعات.
وخلال تعليقه على حادثة إحراق العائلة الفلسطينية، قال دروكير في برنامج "مجلة الجمعة"، الذي بثته قناة التلفزة العاشرة الليلة الماضية، إنه في الوقت الذي يتعرض فيه المعتقلون الفلسطينيون لضغوط جسدية ونفسية هائلة لدى استجوابهم من قبل محققي جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك"، فإن هؤلاء المحققين غير مخولين بممارسة أي قدر من الضغط على اليهود المتهمين بعمليات إرهابية.
وقد كشفت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر أمس الجمعة، النقاب عن أن النيابة العامة الإسرائيلية أفرجت عن موشيه أورباخ، أحد المستوطنين المتهمين بإحراق مساجد وكنائس بحجة أنه قد تم تقديمه للمحكمة غير المناسبة.
وأكدت الصحيفة أن محققي الشرطة متأكدون من مسؤولية أورباخ عن عدد كبير من عمليات الإحراق التي نفذت خلال العامين الماضيين.
ونوهت الصحيفة إلى أن أورباخ قد أعد وثيقة أطلق عليها "مملكة الشر" تتعلق بالآليات الواجب اتباعها من أجل إحراق المساجد والكنائس، إلى جانب اجتثاث الأشجار وإلقاء الزجاجات الحارقة على منازل الفلسطينيين.
وبحسب الصحيفة، فقد كتب أورباخ في وثيقته: "إن إحراق الكنائس أسهل من إحراق المساجد، حيث إن الكنائس تحتوي على كراس كثيرة وطاولات يسهل إشعالها، وهذا ما لا يتواجد بشكل كبير في المساجد".
من ناحيته، هاجم المعلق أمنون أبرامفيتش بشدة، النخب السياسية الحاكمة في تل أبيب لأنها لم تحرك ساكنا ضد المرجعيات الدينية اليهودية التي تحرض على قتل العرب، سيما الأطفال والرضع.
وخلال مداخلته في برنامج "ستوديو الجمعة"، الذي بثته قناة التلفزة الثانية أمس، نوه أبراموفيتش إلى حقيقة أن جميع الخلايا الإرهابية تعمل وفق الفتاوى التي تضمنها كتاب "شريعة الملك"، الذي أصدره الحاخام إسحاق شابيرا، الذي يقيم في مستوطنة "يتسهار" في نابلس، وتدعو إلى قتل الرضع العرب.
وأشار أبراموفيتش إلى أن إسرائيل لا تتجاهل فقط سلوك المرجعيات الدينية، بل إنها تكافئ الحاخامات المحرضين على القتل بالدعم المالي، منوها إلى أن المدرسة الدينية التي يديرها الحاخام شابيرا تتلقى سنويا مئات الآلاف من الشواكل من وزارتي التعليم والرفاه الاجتماعي.
وفي سياق متصل، أبدى النائب الإسرائيلي يونا مجان، من حزب "البيت اليهودي" في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، تفهمه لعملية إحراق عائلة دوابشة، قائلا إنها جاءت "كانتقام".