الإنقلاب يعاقب 300 مؤيد للإخوان بالسجن المشدد

قضت دائرة الإرهاب في محكمة الجنايات بمحافظة الشرقية المصرية السبت، بالسجن المشدد بين ثلاث و عشر سنوات على 300 من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين.
 
وقال مصدر إن النيابة العامة قدمتهم للمحاكمة بتهم "الانضمام لجماعة إرهابية وارتكاب أعمال عنف، والتحريض عليها وحيازة أسلحة وألعاب نارية، ومقاومة السلطات وخرق قانون التظاهر وقطع الطرق وتعطيل الحركة المرورية وإتلاف منشآت عامة وخاصة."

وأضاف المصدر ذاته، أنهم عوقبوا في خمس قضايا تتصل باحتجاجات، تحول بعضها إلى عنف في مدينة الزقازيق عاصمة الشرقية، ومدينتي أبو حماد والعاشر من رمضان بالمحافظة، نظمت في أوقات مختلفة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة في منتصف 2013.

وأعلن الجيش المصري الذي كان يقوده عبد الفتاح السيسي، انقلابه على حكم الرئيس مرسي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما واحدا.

وعقدت الجلسات في مدينة بلبيس بالشرقية لأسباب أمنية، ويوجد مقر المحكمة بالقرب من قاعدة جوية ومعسكر لقوات الأمن المركزي في بلبيس القريبة من القاهرة.

وقال مصدر إن 31 من المحكوم عليهم عوقبوا بالسجن، عشر سنوات في إحدى القضايا بينما عوقب 269 بالسجن ثلاث سنوات في القضايا الأربع الأخرى.

ويقول قانونيون إن السجن المشدد يحرم المحكوم عليه من العفو عن جزء من العقوبة لحسن السير والسلوك خلال قضائها.

وكانت سلطات الانقلاب المصرية قد وزعت أحكاما بالإعدام والسجن المؤبد، على آلاف المصريين ممن يعارضون حكم الانقلابي عبد الفتاح السيسي، ومن ضمنهم الرئيس محمد مرسي وأبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنها الانقلاب "جماعة إرهابية"

كما تحولت المظاهرات التي نظمتها القوى المصرية المناهضة للإنقلاب العسكري إلى مجازر قادتها قوات الأمن المصرية، في اعتصامي رابعة وميدان النهضة، وهو ما أسفر عن مقتل الآلاف، وجرح آخرين، أغلبهم مدنيون عزل.