اعتصم عشرات النشطاء من مناصري
حزب الله، الأحد، عند مدخل بلدة رأس
بعلبك شمالي شرق
لبنان، لمطالبة الدولة اللبنانية بـ"محاربة الجماعات التكفيرية المسلحة، واستعادة أرضهم المحتلة من قبلها"، في إشارة إلى مجموعات تابعة لجبهة النصرة وتنظيم الدولة، كما يقولون.
وركزت وسائل إعلام تابعة لحزب الله على خبر الاعتصام، حيث قالت إنه شهد "حشدا غفيرا، وفعاليات اختيارية واجتماعية وحزبية"، مشيرة إلى أن المعتصمين أكدوا انتماءهم وتضحيتهم من أجل لبنان ووحدة أراضيه.
وقال المعتصمون في بيان صادر عنهم، إن 150 كيلو متر من أراضي شرق رأس بعلبك؛ تقع تحت احتلال الجماعات التكفيرية منذ أكثر من عامين"، مضيفين أن "كل المقالع والكسارات التابعة للبلدة؛ قد توقّف العمل فيها بفعل الاحتلال".
في المقابل؛ سخر مصدر ميداني مقرب من القوى الداعمة للثورة السورية في جرود بعلبك؛ من الاعتصام، وقال: "لماذا لا يطالبون بانسحاب مليشيات حزب الله؟"، في إشارة الى انتشار الحزب في المنطقة، ومشاركته في القتال الى جانب النظام السوري.
وفي حديث لـ"عربي21" توجه المصدر للمعتصمين بالقول: "فليطالبوا –إن كانوا يعقلون- بمعاقبة حزب الله، الذي تسبب في وجود آلاف اللاجئين السوريين بلبنان، بالإضافة إلى وجود من يسمونها بالمجموعات المسلحة".
يذكر أن منطقة رأس بعلبك وما جاورها؛ تشهد توترا عسكريا وأمنيا مستمرا، يتمثل في قصف الجيش اللبناني وحزب الله للمجموعات المسلحة المحسوبة على قوى الثورة السورية، على اعتبار أن المنطقة على الحدود مع
سوريا.