أصدرت سلطات الانقلاب في
مصر أوامرها لوسائل
الإعلام المصرية الرسمية بمنع استخدام تعبير "
ولاية سيناء" أو "تنظيم الدولة الإسلامية" في الأخبار والبرامج التي يبثها الإعلام الرسمي.
وأصدر رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون في مصر عصام الأمير، الخميس، تعليمات إلى جميع القطاعات الإعلامية بمنع استخدام تعبير "ولاية سيناء"، أو "تنظيم الدولة الإسلامية" في نشرات الأخبار أو الخدمات والبرامج الإخبارية في التليفزيون، أو قناة النيل للأخبار أو راديو مصر، وذلك بشكل نهائي.
وكان المتحدث العسكري باسم الجيش قد استخدم تعبير "ولاية سيناء" عقب هجمات شبه جزيرة سيناء التي وقعت في الأول من تموز/ يوليو الماضي، وتبنتها الجماعة المتطرفة التي تعد ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر (ولاية سيناء)، ولكن الجيش المصري عاد ليناشد وسائل الإعلام في بيان صدر في 9 آب/ أغسطس الجاري بعدم استخدام مصطلح "ولاية سيناء"، باعتباره مصطلحا "تقسيميا".
وجاء في البيان الذي نشرته صحيفة "اليوم السابع" المصرية المقربة من الانقلاب، ونسبته لمصدر عسكري، اقتراحا يقضي بأن تتبنّى "وسائل الإعلام الوطنيّة مبادرة لكافة العاملين في ميادين الإعلام الوطني المصري لعدم الإشارة إلى لفظ ولاية سيناء".
وطلب المصدر ذاته "الإشارة إلى أن العمليات
الإرهابية في سيناء تتركز في بعض المناطق الحدودية على الاتجاه الشمالي الشرقي، خاصة بمنطقتي رفح والشيخ زويد والقرى المحيطة بها فقط، وليس تعميما في سيناء".
وكان تنظيم الدولة قد كثف من هجماته في الآونة الأخيرة على قوات الأمن والشرطة المصرية خاصة في شمال شبه جزيرة سيناء، وقد سقط خلالها العشرات من الجنود المصريين.
وبايعت "ولاية سيناء" التي كانت تُعرف مسبقا باسم "أنصار بيت المقدس"، أمير تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي في تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
وتصاعد العنف في شمال سيناء بشكل غير مسبوق منذ بدء حملة الجيش الأخيرة بعد الإطاحة بأول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا عام 2013 بعد مظاهرات ضخمة معارضة له، وأفرزت حكما عسكريا يقوده الانقلابي عبد الفتاح
السيسي.
وتنفذ السلطات المصرية حملة عسكرية في شمال سيناء ضد مسلحين يشنون من حين لآخر هجمات دامية ضد أهداف أمنية.