نشرت صحيفة "7 على 7" البلجيكية، تقريرا حول
شاب بلجيكي حاول الفرار نحو
سوريا، والالتحاق بصفوف
تنظيم الدولة، قبل أن تتصدى له الشرطة الفرنسية وهو في طريقه لبلغاريا.
وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن شابا من مدينة بروكسل البلجيكية يُدعى "
ياسين"، ويبلغ من العمر 16 عاما، تعرض للإيقاف في فرنسا بعد أن تم الاشتباه به هو ومجموعة من الشبان المرافقين في أنهم متوجهون نحو سوريا، وقد تبين فيما بعد أنه سافر دون إعلام والديه.
ونقلت الصحيفة اعترافات للشاب ياسين قال فيها إنه "خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي؛ تعرف على شخص من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، طلب منه بذل جهد للحصول على المال اللازم للسفر، فقام ببيع حاسوبه الشخصي وبعض الألعاب الإلكترونية الأخرى، ما مكنه من تأمين مبلغ 600 يورو، ثم ركب القطار السريع نحو باريس، المحطة الأخيرة قبل بدء الرحلة نحو سوريا".
وقالت الصحيفة إن شخصا يدعى "محمد" كان في انتظار ياسين في محطة القطارات بشمال باريس، وقد بقي لثلاثة أيام ينام داخل سيارة، ثم توجه إلى بلغاريا، بصحبة عدد من الشباب الحالم بالذهاب إلى سوريا، "ولكن أحلامهم تحطمت مع أول نقطة مراقبة في ضواحي باريس، حيث تم إيقاف الحافلة والتثبت من الركاب، ليتم احتجاز كل المشتبه بهم".
وبعد التحقيقات الأولية؛ تم إرسال ياسين نحو مدينته بروكسل، ليجد في استقباله عددا من رجال الشرطة البلجيكية. وفي اليوم التالي؛ حضر والده إلى مكتب حاكم التحقيق المتخصص في قضايا القصّر، وهو يبكي بسبب المصير الذي آل إليه ابنه.
ونقلت الصحيفة عن ياسين قوله: "لقد آلمني كثيرا رؤية أبي وهو في تلك الحالة من الحزن، لقد كنت قبل ذلك غائبا عن الوعي، لم أكترث لوالدي، كل ما كنت أفكر فيه هو الذهاب إلى سوريا والموت هناك".
وأضافت أنه بعد بقائه لشهر كامل في مؤسسة إصلاحية للقصّر؛ أصبح ياسين يشعر بالامتنان للأقدار التي جعلت الشرطة الفرنسية توقفه قبل الوصول إلى وجهته النهائية، حيث يقول: "لولا ذلك؛ لكنت الآن ميتا في سوريا، ولانفطر قلب عائلتي".
وفي الختام؛ قالت الصحيفة إن ياسين أعلن توبته عن اتباع ما وصفته بـ"الفكر المتشدد"، وهو يريد مواصلة دراسته ليحقق حلمه ويصبح خبيرا في المحاسبة.