قامت مجموعة تسمي نفسها "
فريق الصدمة" باختراق موقع "آشلي ماديسون" الإلكتروني، في محاولة لإقناع القائمين عليه بإلغائه، وإلا فإنها لن تتردد في فضح الموقع كله، إدارة ومنتسبين.
وكانت إدراة الموقع قد رفضت تلبية هذا الطلب، فقامت المجموعة بعد ذلك بتنفيذ التهديد ونشر أسرار تتعلق بمستخدمي الموقع.
وكشفت الصحافة البريطانية أن ما يزيد على مليون شخص قاموا بخيانة أزواجهم وشركائهم من خلال الموقع، ومن ضمن العناوين الإلكترونية التي كشفتها المجموعة، اسم نائبة في البرلمان البريطاني.
وقد جمعت المجموعة بيانات أكثر من 25 مليون مستخدم، وبحسب صحف فإن المجموعة تطلب مقابلا ماديا مقابل عدم الكشف عن الأسرار.
وتقول المجموعة إن زبائن دفعوا اشتراكاتهم العام الماضي، ولكن في الحقيقة لم يتم إلغاء معلوماتهم من المنظومة، ما يعني احتمال تعرضهم للابتزاز.
هذه القضية أثارت مشاكل سياسية وعسكرية كبيرة، حيث وقعت وزارة الدفاع الأمريكية في مأزق بسبب تورط آلاف من أفراد الجيش الأمريكي في الموقع، وتجري التحقيقات بحسب وزارة الدفاع، لأن
الخيانة الزوجية في القانون العسكري تعتبر جريمة ضد القانون.
ومن ناحية أخرى فإن حقائق كثيرة عن عملية
اختراق الموقع لا تزال غامضة، حتى الفريق الذي نفذ العملية لا يزال غامضا إلى حد كبير.
وبحسب باحث أمني، فإن المجموعة التي قامت بالعملية تعتبر على درجة كبيرة من المهارة، لأن ما يبدو فعلا أن الموقع يتمتع بحماية كبيرة جدا، تجعل عملية اختراقه صعبة وشبه مستحيلة.
وعن طريقة نشر البيانات، قال المحلل الأمني، إريك كابيتاس،كان الفريق انتقائيا بشدة أثناء نشر البيانات التي قام بسرقها من الموقع. وقد تم تسريب البيانات أولا من خلال شبكة "تور"، لأنها تخفي هوية وموقع مستخدميها، غير أن المجموعة اتخذت احتياطات كثيرة للتأكد من عدم كشف هويته.
وقد قامت المجموعة بنشر بعض البيانات من خلال خادم إلكتروني ينشر البيانات الأساسية والمكتوبة فقط، وهو ما يعني غياب المعلومات التفصيلية التي تغوص في الأعماق. كذلك فإن ملفات البيانات خلت من المعلومات التي يمكن أن تدل على هوية من قام بعملية الاختراق.