وصلت قوة عسكرية برية، تابعة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، مساء الأحد، إلى محافظة
مأرب، لدعم
قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني المؤيد للشرعية التي تخوض منذ أشهر، قتالا شرسا مع مسلحي جماعة "أنصارالله" (الحوثي) المدعومين من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وقال مصدر مقرب من المقاومة إن "قوة عسكرية معززة بعشرات المدرعات والدبابات دخلت محافظة مأرب، وحطت رحالها في منطقة صافر النفطية شرقي المدينة، بعدما عبرت منفذ الوديعة الحدودي بين
اليمن والسعودية، أمس السبت نحو المحافظة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"عربي21" أن "القوة التي وصلت مأرب، تعتبر الدفعة الأولى من قوات الردع العربي، وبانتظار الدفعة الثانية، التي من المقرر التئامها مع الأولى في الأيام المقبلة"، موضحا أن "القوة العسكرية باشرت فور وصولها، مساء الأحد، بتهيئة مطار عسكري بمنطقة صافر حيث تقع حقول النفط في مأرب، التي ستكون مقرا لعمليات قوات الردع العربي، ضد الحوثيين وقوات صالح في محافظات عدة".
وأشار المصدر إلى أن هناك استعدادات مكثفة في محافظة مأرب، التي ستنطلق منها عملية عسكرية واسعة النطاق تشمل العاصمة صنعاء، التي تبعد عنها بحوالي (173)كلم شمال شرق المدينة، ومحافظات عدة تقع شمال البلاد"، منوها إلى أن" تلك القوة ستؤدي أيضا، دورا محوريا في حسم المعارك الدائرة في المحافظة مع الحوثيين والقوات الموالية لهم، ودحرهما من جميع المواقع التي يسيطرون عليها في جنوب وجنوب غرب وغربي المحافظة النفطية.
وتعد محافظة مأرب المحافظة اليمنية الوحيدة التي تعذّرت سيطرت جماعة الحوثيين عليها طيلة فترة المعارك الجارية منذ أكثر من أربعة أشهر، وتتصل بخمس محافظات ثلاث منها سقطت بيد الحوثيين وحلفائهم؛ وهي محافظة الجوف ومحافظتي شبوة والبيضاء، وشرقا محافظة حضرموت الوحيدة التي ظلت خارج نفوذ سيطرة الحوثي وصالح.