واصل مفاوضون كبار من الكوريتين المحادثات، لثاني ليلة على التوالي، وحتى صباح الاثنين في محاولة لنزع فتيل توترات دفعت شبه الجزيرة الكورية إلى شفا حرب.
وبدأت المحادثات في قرية بانمونجوم داخل المنطقة منزوعة السلاح مساء السبت بعد فترة وجيزة من انتهاء مهلة حددتها بيونجيانج، كي توقف سيئول بث الدعاية المناهضة لبيونجيانج وإلا واجهت عملا عسكريا.
وانتهت المحادثات قبل فجر الأحد واستؤنفت بعد ظهر اليوم نفسه، مع إعلان الطرفين حالة التأهب العسكري القصوى بعد تبادل لنيران المدفعية الخميس.
وقال مين كيونج-ووك وهو أحد المتحدثين باسم قصر الرئاسة في
كوريا الجنوبية(البيت الأزرق) للصحفيين اليوم الاثنين دون إعطاء تفاصيل أخرى، إن المندوبين"واصلوا المحادثات لساعات طويلة وسط الوضع الحرج."
ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والصين الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية إلى الهدوء.
وقال يو هو-يول وهو أستاذ للدراسات الكورية الشمالية في جامعة كوريا في سيئول، إن هذه الجلسة الطويلة بشكل غير معتاد علامة طيبة.
بدورها، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنه على الرغم من المحادثات فقد نشرت
كوريا الشمالية مثلي حجم القوة المدفعية المعتادة على الحدود، بالإضافة إلى وجود أكثر من 50 غواصة خارج قواعدها.
وجُمدت العلاقات بشكل فعلي منذ غرق سفينة حربية كورية جنوبية عام 2010 الذي أنحت سيئول باللائمة فيه على غواصة كورية شمالية. وتنفي بيونجيانج مسؤوليتها عن ذلك.
وقالت كوريا الجنوبية إنها لا تنوي وقف بث الدعاية المناهضة التي أثارت أحدث مواجهة بين البلدين.
وقال البيت الأزرق إن المبعوثين بحثوا سبل إنهاء التوتر وتحسين العلاقات. وظهر المبعوثون على شاشات التلفزيون يتصافحون، وقد علت ابتسامات وجوههم في بداية اجتماعهم يوم السبت .
وبدأت التوترات الحالية أوائل الشهر الحالي حين أصيب جنديان من كوريا الجنوبية عندما انفجرت ألغام على الحدود. وتنفي بيونجيانج زرع ألغام. وبعد ذلك بأيام بدأت سيئول بث الدعاية من مكبرات للصوت لتلجأ بذلك لأسلوب توقف الجانبان عن استخدامه عام 2004.