قال مساعد وزير الخارجية
الإيراني للشؤون القنصلية والبرلمانية حسن قشقاوي إن
تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية ليس مطروحا، معربا عن أمله بالإفراج عن 19 سجينا إيرانيا يتواجدون بالسجون الأمريكية.
ونفى قشقاوي ما رددته بعض وسائل الإعلام عن وجود صفقة لتبادل جيسون رضائيان مراسل صحيفة "واشنطن بوست" المعتقل في طهران مع سجناء آخرين، موضحا أن تبادل السجناء ليس مطروحا لأن كل واحد منهم له ظروفه الخاصة وتتم متابعة كل موضوع على حدة، موضحا أنه لم يسمع عن هذا الموضوع لحد الآن.
وأشار قشقاوي في تصريح صحافي الثلاثاء، إلى أن مساعي وزارة الخارجية للإفراج عن سجناء الحظر الإيرانيين في الخارج، وقال "إن أميركا اعتقلت 19 سجينا إيرانيا بسبب الحظر إضافة إلى 60 آخرين على خلفية جرائم عادية".
ولفت إلى أن وزارة الخارجية تتابع الإفراج عن هؤلاء المعتقلين وتواصل جهودها في هذا المجال، واصفا سجناء الحظر الإيرانيين بالأبرياء وأن المزيد من الجهود ستبذل من أجلهم إضافة إلى أن عددا مماثلا من السجناء معتقلون في بلدان جنوب شرق آسيا بتهم لا أساس لها وهو ما اتضح بصورة كاملة بعد فترة وجيزة.
وأوضح قشقاوي، أنه بعد اتضاح حقيقة التهم الملفقة التي ألصقت بالإيرانيين المعتقلين خارج البلاد عاد الكثير منهم إلى البلاد خلال الأعوام الماضية لاسيما من البلدان الأوروبية وماليزيا، لافتا إلى أن لجنة قنصلية مشتركة بين إيران والكويت وبين إيران والفلبين ستنعقد في غضون الشهرين المقبلين.
وجاءت تصريحات قشقاوي قبيل حكم متوقع في قضية صحفي أمريكي من أصل إيراني محتجز في طهران منذ أكثر من عام.
وانتشرت تكهنات باحتمال حدوث تبادل للسجناء بين البلدين قبل وبعد التوصل للاتفاق النووي في الشهر الماضي، غير أن كلا البلدين نفى على الدوام وجود اتفاق وشيك على مثل هذا الأمر.
واعتقل مدير مكتب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في طهران جيسون رضايان، في تموز/ يوليو 2014 واتهم بالتجسس، فيما تحتجز إيران أيضا أمريكيين آخرين هما القس المسيحي سعيد عابديني، والسارجنت السابق في البحرية الأمريكية أمير حكمتي، واختفى المحقق الخاص روبرت ليفنسون في إيران عام 2007 .
ويواجه رضائيان، المولود في كاليفورنيا، تهما بجمع معلومات سرية وتسليمها إلى حكومات معادية وكتابة رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما والإخلال بالأمن القومي. ووصفت "واشنطن بوست" الاتهامات بأنها "سخيفة".
وتعرضت الحكومة الأميركية لانتقادات لعدم ضمانها إطلاق سراح الأميركيين المسجونين في إيران في إطار الاتفاق الذي يهدف لكبح برنامج إيران النووي، في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران.