كشف الإعلامي الفلسطيني جمال ريّان، المذيع في قناة "
الجزيرة" الفضائية، عن تلقيه عروضا مغرية من قنوات
مصرية، إحداها تابعة لرجل الأعمال القبطي نجيب
سويرس، الذي "لاحقه بإلحاح لقبول عرضه".
وغرّد
جمال ريان قبل أيام في حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "قنوات مصرية خاصة ترسل لي عروضا مغرية لتقديم برنامج رئيسي فيها، سأكشف في الأيام المقبلة اسم مالك إحدى القنوات الذي يلاحقونني بإلحاح لقبول عرضه".
ورد ريّان على ترك العروض بقوله: "كيف لي أن أقبل عرضا من إعلام متخلف يعود تاريخه إلى ستين عاما، منذ الانقلاب على الملكية، إلى الانقلاب الأخير على أول رئيس شرعي منتخب في تاريخ مصر".
وبالفعل، كشف ريّان مساء الثلاثاء عن اسم أحد رجال الأعمال الذين حاولوا إغراءه بالمال، مغردا: "قولوا لسويرس يلعب بعيد، جمال ريان ليس للبيع".
وأضاف: "أمس، مذيع تابع للمخابرات المصرية يحاور ضيفا تابعا للمخابرات المصرية أوقع بزملائه، والحوار من إعداد المخابرات العامة المصرية بإشراف من سويرس".
وتابع جمال ريّان: "سويرس على المصريين أخطر من نتنياهو على الفلسطينيين".
وبيّن ريّان أن سبب كشفه لعروض سويرس في هذه الفترة بسبب هجمة الإعلام المصري المنظمة على الفلسطينيين، مغردا: "سأعري الإعلام المصري لوقف حملته ضد الفلسطينيين، هم يستخفّون بعقول المصريين، والمصريون أحرار في تصديقهم، أما أنا فلا"، وتابع: "مصر تعيش حكما انقلابيا".
وبتغريدة شديدة اللهجة، خاطب جمال ريّان المخابرات المصرية، قائلا: "إلى المخابرات المصرية، إن كنت وراء البيانات ضد حماس عبر وسائل الإعلام، فإن إدارتك هذه ساقطة إعلاميا مثل الصراصير التي خرجت من فم تلك المذيعة"، في إشارة إلى وصف الإعلامية دينا رامز لحركة "حماس" بـ"الصراصير".
وبحسب جمال ريّان، فإنه "اذا كان الإعلام مرآة الأمة، فإن هذه هي أسوأ حقبة إعلامية في تاريخ مصر في عهد انقلاب طنطاوي السيسي"، مضيفا: "يا خسارتك يا أم الدنيا".
وتابع: "الإعلام المصري يعيش الآن حالة من التردي؛ بسبب وجوه ساقطة، لو قدر لي المسؤولية عنهم لحجبتهم عن الظهور على الفضائيات المصرية؛ حفاظا على سمعة مصر".
ونوّه جمال ريان إلى أنه في حال تم الاستغناء عنه من قبل قناة "الجزيرة"، فإنه سيبقى يمتدح الجزيرة والقيادة
القطرية؛ لوقوفها مع قضايا الحق والعدل، وأولها فلسطين"، مكملا: "انظروا كيف تبني قطر في غزة".