صحافة عربية

وزير الخارجية الأردني يخشى "اغتيالا سياسيا"

الصحافة العربية الجديدة - الصحافة العربية الاثنين
كتب بسام بدارين مراسل القدس العربي في العاصمة الأردنية عمان، أنه "لا أحد يستطيع الجزم في الأردن بحقيقة قضية "المسؤول المتحرش" التي أصبحت قضية رأي عام على المستوى المحلي، تطال هذه المرة واجهة الدبلوماسية الأردنية وعميدها وزير الخارجية ناصر جودة".

ويشير بدارين إلى "الخبر الذي نشرته إحدى الصحف اليومية (الغد) حول تحرش مسؤول كبير بمسؤولة أممية، وهو الأمر الذي دفع بناشطي "فيسبوك" و"تويتر" إلى المطالبة بالكشف عن هوية ذلك المسؤول".

وبحسب بدارين، فقد "بدأ عميد الدبلوماسية الأردنية بتوجيه أصابع الاتهام لمراكز قوى ونفوذ ولشخصيات رسمية وإعلامية بهذه المحاولة لـ"خيانته"، وهو أمر جديد في العمل، كما يرى بدارين، بالنسبة لوزير خارجية يعمل بالعادة في الظل ويشغل موقع نائب رئيس الوزراء، ويعتبر الوجه الأبرز في التعبير الدبلوماسي والخارجي عن النظام والدولة".

ويكمل بدارين بأنه "إزاء حملة منظمة وغامضة وعنف التشويه الذي يستهدفه لم يستطع الوزير البقاء في الدائرة الدبلوماسية، وعبر عن انزعاجه من الربط الخبيث بين خبر نشرته صحيفة تعتبر وقورة مثل "الغد" وبينه شخصيا".

ويلفت بدراين إلى "استخدم جودة على "تويتر" مفردة (فشروا) وهو يتحدث عمن يحاولون الإساءة لكرامته، منتقدا صحيفة "الغد" وبصورة علنية، قائلا إن الصحيفة التي تعتبر نفسها مهنية تقدمت بخبر مبهم وعليها التوضيح، وبعد كل الجدل المثار حول دور الصحيفة في إثارة إشكالية "المسؤول المتحرش" اعتبر جودة أن البيان الصادر عنها لا يكفي".

ووفقا لبدارين، فإنه "خلف الستارة يبدو الوزير جودة منفعلا وهو يتهم ضمنيا موظفين في الدولة من زملائه بالتخطيط لعملية اغتيال سياسي"، مشيرا إلى أنه يخدم بصمت ولا يرد على الترهات، لكنه لا يمثل نفسه في العمل ولن يصمت عن "محاولات تشويه الشخصية".

ويضيف بدارين: "خلف الستارة أيضا يبدو الوزير جودة صلبا وعنيدا وهو يطالب بالتحقيق في الأمر، وتحديد مراكز القوى والنفوذ التي تخطط لاستهدافه، وهو أمر غير مسبوق على المستوى البيروقراطي والسياسي الأردني، عندما يتعلق بأقدم وزير خارجية وأكثر الوزراء عمرا في منصبه".
 
ثورة الشباب ببيروت إلى أين؟
 
تقول صحيفة النهار اللبنانية، إن "من شارك في تظاهرة بيروت في ساحة الشهداء أمكنَ له رصد طغيانٍ شبه كلي لجيل الشباب بين الحضور المدني المميّز الذي أعاد لساحات بيروت معنى ظن كثيرون أنه آفل إلى غير رجعة".

وترى الصحيفة أن "من حضروا إلى الساحة كانوا خليطا متنوعا من جماهير مناهضة أو متمردة على ثنائية 8 و14 آذار، ومن جماهير لا تنكر أنها على تقاطع في بعض القضايا مع هذا الفريق أو ذاك، لكنها في موقع ادانة تامة لأداء الأفرقاء كافة في الملفات الحياتية اليومية".

وتضيف الصحيفة أنه "صحيح أن أزمة النفايات كانت المحرك الأساسي للتحرك الشبابي، لكن ما إن نزل الشباب وبينهم أعداد كبيرة من طلاب المدارس والجامعات حتى أطلقوا العنان لإبداعهم في التعبير عن إدانة طبقة سياسية لم تلبِ طموحهم في أبسط الأمور، من تأمين بيئة سليمة وإنترنت سريع وكهرباء وغيرها، وجعلت منهم وقودا لمشاريع الأحزاب أو بضاعة معدة للتصدير إلى الخارج".

وتنقل الصحيفة تصريحات لوزير البيئة محمد المشنوق قال فيها إن "مشهد الشباب في ساحة الشهداء ذكّره بمحطات نضالية عدة في شبابه، وشدد على أنه ليس في موقع معادٍ لهؤلاء الشباب".

ونقلت الصحيفة عن الوزير السابق شربل نحاس أن "ما شهدته اليوم ساحة الشهداء "يفتح صفحة جديدة ويطوي ثنائية 8 و14 آذار ويطيح بجدول أعمالهما".

وأعاد نحاس المشهد الشبابي الطاغي في ساحة الشهداء إلى أن الشباب "تحولوا وقودا لمشاريع الأحزاب أو بضاعة للتصدير في السنوات الأخيرة وإلى وعيهم هذه المأساة".
 
اليمن: هاجس الاغتيال يشغل المخلوع
 
نقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصدر قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده المخلوع علي عبدالله صالح أنه "بات يخشى على نفسه من التعرض لمحاولة اغتيال، ولذلك قام خلال الفترة الماضية باستبدال حرسه الشخصي أكثر من مرة، مشيرا إلى أن الدائرة المحيطة بالمخلوع باتت أضيق من ذي قبل، وأنه يشرف بصورة شخصية على التأكد من هوية وجذور كل أفراد حراسته الشخصية ويستفسر عن خلفياتهم العائلية".

وأضاف مصدر الصحيفة أن "معاناة صالح من فكرة اغتياله وصلت حد الهاجس، الذي أصبح يلاحقه، وبات كثير التشكك في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالمحيطين به، حتى الطعام كثيرا ما يرفضه ويطلب من مقدميه أن يأكلوا منه أمامه، ليتأكد من عدم خلطه بمادة مسمومة، مشيرا إلى أن الضيق الشديد أصاب كل العاملين معه، وأن بعض المقربين منه حاولوا تهدئته، وإقناعه بولاء المحيطين به، وأنهم يعملون معه منذ فترة طويلة ويدينون له بالولاء التام".

واستطرد قائلا: "صالح يشك في قيام الحوثيين بشراء ذمم بعض المقربين منه، لذلك أحاط تحركاته وتنقلاته الداخلية، في الفترة الأخيرة، بتدابير أمنية مشددة إضافية، وعزَّز من الحراسات الأمنية المرافقة له في تحركاته وتنقلاته، وقلص من ظهوره في أي تجمعات لأنصاره ومؤيديه لأنه لم يعد يثق في الدوائر المقربة منه، ورفض أخيرا مقابلة كثير من قيادات جماعة الحوثي لاعتبارات أمنية".

وبحسب الصحيفة، فقد "كانت أنباء انسلاخ عدد من القيادات البارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام وانضمامهم إلى الشرعية قد أصابا المخلوع بحالة من الغضب الشديد، حيث أصدر قرارا بـ"إحالتهم إلى المحاسبة بتهمة الخيانة"، وهو ما فسره بعض المراقبين بأنه حالة انفصام عن الواقع يعيشها صالح، توحي له بأنه ما زال على كرسي الرئاسة، وأن بإمكانه محاسبة الآخرين ومحاكمتهم، متناسيا أنه بات مطلوبا للعدالة على ذمة قضايا جنائية".

وتلفت الصحيفة إلى ما نشرته مواقع إخبارية يمنية خلال الفترة الماضية من تهديدات أطلقها قائد التمرد عبدالملك الحوثي، بإمكان تصفية المخلوع إذا حاول عقد صفقة مع قيادة التحالف العربي بمعزل عن الجماعة، وهو ما أثار حفيظته ودفعه إلى إطلاق تهديد مماثل بإمكان تصفية الحوثي و40 من قياداته.

مصر: عفو رئاسي قريب عن صحافيي "الجزيرة"
 
وفقا لمصادر صحيفة القبس الكويتية "المطلعة"، فإن قرارا جمهوريا سيصدر خلال أيام بالعفو عن صحافيي قناة الجزيرة المتهمين في قضية "خلية الماريوت".

وأوضحت مصادر الصحيفة أن القرار سيصدر عقب عودة الرئيس عبد الفتاح السيسي من جولته الآسيوية.

وتشير الصحيفة إلى انتقادات وزارة الخارجية المصرية لردود الفعل والتعليقات إزاء الحكم الصادر ضد صحافيي الجزيرة، واصفة إياها بأنها "غير مقبولة".