إقرار التعامل بالليرة التركية بحلب وريفها و"الدولة" يسخر
عمّان – أحمد مصطفى01-Sep-1501:08 PM
شارك
هل ينجح مشروع استبدال العملة في المناطق السورية المحررة؟ - أ ف ب
مع بدء التعامل بالليرة التركية، ومنذ الإعلان عن نية المناطق السورية المحررة وقف التعامل بالليرة السورية، فقد هاجم النظام السوري ومؤيدوه فصائل المعارضة عامة، والمحكمة الشرعية في حلب خاصة، وأيدهم في ذلك تنظيم الدولة.
ومع أن إعلان "اللجنة السورية لاستبدال عملة التداول" أوضح أن هذا الإجراء سيكون مؤقتا، فإن النظام السوري وتنظيم الدولة سخرا من الخطوة التي اعتبرها الطرفان (النظام والتنظيم) تبعية معيبة بحق المعارضة.
وأعلنت اللجنة البدء بتطبيق قرار مشترك للقوى الثورية والفصائل العسكرية، "بتداول العملة التركية في المناطق المحررة، في الشمال السوري، حتى إسقاط النظام المجرم وإصدار العملة الوطنية الجديدة".
النظام يحذر
ورغم تحذير بنك النظام المركزي من الإقدام على التعامل بالليرة التركية، وإصدار البنك بيانا يجرم فيه "إدخال" الليرة التركية إلى الأراضي السورية والمعاقبة عليها بالحبس لمدة تصل إلى خمس سنوات إلى جانب غرامة مالية، فإن المناطق المحررة بدأت فعليا بالتعامل بالليرة التركية.
وفي لقاء له مع ممثلي غرف التجارة السورية، حذر محافظ البنك أديب ميالة كل من يقوم بإدخال الليرة التركية إلى البلاد، وأنه لن يتهاون في حماية العملة السورية.
.. وتنظيم الدولة يسخر
من جهتهم، سخر أنصار تنظيم الدولة في تغريدات رصدتها "عربي21" من قرار المعارضة السورية استبدال الليرة التركية بالليرة السورية، وفسروه على أنه تبعية وأن الأحرى بهم استخدام "الدينار الذهبي" الذي أصدره تنظيم الدولة للتعامل به في مناطقه.
ورغم أن "دينار الدولة" لم يصل إلى المناطق السورية بعد ويقتصر التداول به على المناطق الخاضعة لسيطرته في العراق، فإن السخرية جاءت من باب مناكفة الفصائل السورية المعارضة التي لم تبايع ولم تتبع لتنظيم الدولة في سوريا.
أما من ناحية التطبيق، فيبقى التعامل بالليرة التركية، التي تلقى إقبالا في مناطق الشمال المحررة، ممكنا في حين يتعذر إن لم يكن مستحيلا إدخال "دينار الدولة" إلى السوق السوري.
وأصدرت المحكمة الشرعية في حلب وريفها بيانا جاء فيه أنه تقرر العمل بالليرة التركية في جميع المعاملات الرسمية والدعاوى الخاصة بالمحكمة، ابتداء من 5 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وبررت لجنة استبدال العملة قرارها بالحفاظ على أموال الشعب السوري من الضياع نتيجة انهيار الليرة السورية ومحاربة نظام الأسد اقتصاديا، وللحفاظ على استقرار أسعار السلع ولحين إصدار العملة الوطنية الجديدة.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر خاصة أن بعض الجهات بدأت بتوزيع رواتبها على موظفيها بالليرة التركية، في مناطق بريفي حلب وإدلب.