قال عضو هيئة كبار العلماء في
الأزهر، الدكتور أحمد عمر هاشم، الجمعة، إن الهيئة ومجمع البحوث الإسلامية وعلماء الأزهر الشريف أجمعوا على أن تجسيد الرسول صلى الله عليه وسلم والأنبياء عليهم السلام والصحابة رضوان الله عليهم "حرام شرعا".
وأضاف هاشم، في برنامج "المسلمون يتساءلون" على قناة "المحور"، مساء الجمعة، أنه "لا يصح أن يعاد الحوار أو الحديث في هذا الأمر"، مؤكدا أن ما يتاح للفن هو "بيان مظاهر الإسلام وصوره الصحيحة"، على حد قوله.
ويبدو أن هذه التصريحات تأتي بعد الجدل الذي أثاره فيلم (محمد) الذي تعده
إيران عن حياة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وتابع بأن "قضية تجسيد الأنبياء انتهينا منها، وقلنا جميعا كلمتنا فيها، ولا يصح أن يعاد الحوار حولها، يريدون أن يُظهروا صورة الإسلام الحقيقية فأهلا وسهلا".
وقال: "يريدون أن يعلنوا سيرة النبي فليكن بالراوي، أما أن يجسدوا شخصية الرسول محمد، أو أي رسول، فلا نقبل بهذا أبدا، وهذا يتنافى تماما مع حرمة الأنبياء".
يشار إلى أن علماء الأزهر نددوا الأسبوع الماضي بعرض الفيلم الإيراني، وطالبوا بوقفه فورا، إذ قال عميد كلية أصول الدين في جامعة الأزهر عبدالفتاح العواري إنه "لا يجوز شرعا تجسيد الأنبياء".
وكان المفتي العام للسعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، قال إن عرض إيران للفيلم "لا يجوز شرعا"، واصفا إياه بأنه "فيلم مجوسي وعمل عدو للإسلام".
وحذّر من تداوله، مشددا على أن الرسول عليه الصلاة والسلام "منزه عن ذلك، والرسول له صفاته المعينة والمعروفة، وهؤلاء يصورون شيئا غير الواقع، فيه استهزاء بالرسول وحط من قدره؛ لأن هذا عمل فاجر، ولا دين له، وإنما تشويه للإسلام، وإظهار الإسلام بهذا السوء"، بحسب قوله.
وواجه الشيخ هجوما شرسا من وسائل الإعلام الإيرنية التي وصفته، بأنه "أعمى" ولم يشاهد الفيلم، مستنكرين عليه "مزايدة المفتي على المسلمين بحبهم للنبي".
وكانت دور السينما في إيران بدأت الأسبوع الماضي عرض فيلم (محمد) في نحو 140 دارا للعرض، في حين يقول منتجوه إنه يروي قصة حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإنه الفيلم الأغلى كلفة في تاريخ السينما في بلادهم، إذ بلغت نفقاته 40 مليون دولار، في حين ذكر مخرجه مجيد مجيدي أن هدفه من الفيلم الذي تبلغ مدته 171 دقيقة "تعزيز الوحدة الإسلامية".