حطم عدد من أتباع الطائفة الدرزية في مدينة
السويداء، تمثال رئيس النظام السوري السابق، حافظ
الأسد، قبل اقتحامهم مبنيي الأمن العسكري والجنائي في المدينة.
وأقدم أهالي السويداء، مساء الجمعة، على إحراق تمثال "الأسد" الواقع في "ساحة السير" بالمدينة، بعد مقتل وحيد بلعوس أحد أبرز شيوخ
الدروز المعارضين للنظام، في تفجير استهدف موكبه الخاص.
واتهم أهالي السويداء، فروع النظام ومراكزه الأمنية المنتشرة في المدينة بتدبيرها لاغتيال "البلعوس"، بعد عصر الجمعة، عن طريق زرع عبوة ناسفة في سيارته، تسببت بمقتله وشقيقه.
في السياق ذاته أفادت وسائل إعلام سورية معارضة للنظام، بأن قوات الأسد قصفت السويداء بقذائف الهاون، منعا لخروج المدينة عن السيطرة.
وشهدت السويداء تفجيرين آخرين، بعد التفجير الأول الذي أودى بحياة "البلعوس"، حيث استهدف الثاني مبنى المستشفى الوطني بالمدينة، الذي نقل إليه البلعوس لإسعافه، فيما وقع الآخر في أحد الطرق العامة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة انفجارات السويداء كانت 26 قتيلا، وعشرات الجرحى.
وكان النظام قد قطع خدمة "الإنترنت" عن المدينة، لعزلها عن باقي المناطق، بحسب ناشطين.
وشهدت السويداء في الأيام الماضية، عددا من الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية، بسبب ما تتعرض له المدينة من تهميش، على حد قول ناشطين من أبنائها.