قال الجندي التركي محمد تشيبلاق، صاحب الصورة الشهيرة وهو يحمل جثة الطفل الكردي الغريق إيلان كردي: "لقد تخيلت ابني مكانه".
وروى تشيبلاق لوسائل إعلام تركية تفاصيل ذلك اليوم الذي وقعت فيه مأساة
غرق قارب للمهاجرين على شواطئ بودروم التركية: "وصلنا وفريق العمل لفحص موقع الحادثة، في الخامسة من صباح الأربعاء الماضي، إلى شاطئ منطقة أقيارلار في بودروم، بعدما تلقينا بلاغا بغرق قارب كان يقل مهاجرين في تلك المنطقة، وطفو بعض الجثث على الشاطئ".
وأضاف: "وجدت الطفل (إيلان) يرقد على بطنه على رمال الشاطئ كما لو كان نائما، والأمواج تتقدم من حين لآخر لتلامسه ومن ثم تنحسر عنه"، وقال: "اعتقدت أن الطفل على قيد الحياة، وفور وصولي قلت: يا ربي، إن شاء الله يكون على قيد الحياة".
ووصف تشيبلاق كيفية حمله لجثمان
آلان بالقول: "حملته كما يحضن الأب طفله، وليس كموظف يقوم بأداء عمله. كان إيلان خفيفا كطائر، لكن حمله بالنسبة لي كان ثقيلا جدا، كنت كأب يحمل بين ذراعيه جسد طفله الذي فارق الحياة".
وأضاف أنه شعر بألم يوم الحادث نفسه، عندما شاهد صوره المنشورة وهو يحمل إيلان بين ذراعيه، وتلقى تعليقات من معارفه الذين لاحظوا تعابير وجهه، والحزن الكبير الذي كان يبدو عليه، ومواجهة السؤال المتكرر: "كيف تمكنت من نقل ذلك الحمل الثقيل؟".
لكن تشيبلاق اعتبر أن حادثة إيلان من أكثر الحوادث إيلاما التي واجهها خلال فترة عمله في فحص مواقع الجريمة في أنحاء مختلفة من
تركيا طيلة 10 سنوات.