تواجه متظاهرون مؤيدون للقضية الفلسطينية، وآخرون مؤيدون لإسرائيل، الأربعاء، أمام مقر رئاسة الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت قبل زيارة رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى لندن.
واضطرت الشرطة للفصل بين المجموعتين بعد حصول مشادات بينهما.
وقالت الشرطة في بيان إنه "حوالي الظهر توجه عدد من المتظاهرين من المجموعتين إلى شارع وايتهول، وقاموا بسد الطريق لفترة قصيرة، وتم توقيف عدد صغير من المحتجين؛ لارتكابهم تعديات مختلفة، بما فيها سد الطريق، ومهاجمة وإصابة سيارة بأضرار".
وتجمع نحو 400 من مناصري القضية الفلسطينية أمام مقر الحكومة احتجاجا على زيارة نتنياهو الذي يصل الأربعاء ويلتقي
ديفيد كاميرون الخميس، ثم يعود الجمعة.
وردد المتظاهرون هتافات مثل "اقبضوا على نتنياهو" أو "مجرم حرب"، فيما كتب على اللافتات التي رفعوها "قاتل الأطفال"، في حين لوح آخرون بأعلام بينها على الأقل اثنان لحزب الله اللبناني.
وتجمع قبالتهم حوالى مئة شخص يحملون الأعلام الإسرائيلية، قبل أن تنتهي التظاهرتان حوالي الثانية والنصف بعد الظهر، وفق الشرطة.
وفور نزوله من الطائرة، انتقد نتنياهو مجددا الاتفاق حول النووي الإيراني، مؤكدا ضرورة عدم خلق أوهام حول نوايا المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي الذي "ينوي تدمير دولة إسرائيل"، بحسب بيان للحكومة الإسرائيلية.
ودعا نتنياهو "الدول المسؤولة إلى التعاون لوقف إرهاب إيران وعدوانها الذي سيزداد نتيجة لهذا الاتفاق".
وقد وقع أكثر من 108 آلاف شخص عريضة على موقع البرلمان البريطاني الإلكتروني تطالب باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بتهمة ارتكاب "جرائم حرب"، وخصوصا خلال حرب غزة في صيف 2014، التي خلفت دمارا هائلا في القطاع؛ حيث قتل 2251 فلسطينيا معظمهم من المدنيين.
وردت الحكومة البريطانية رسميا مؤكدة أن رؤساء الدول الزائرين لديهم حصانة من الملاحقة القضائية. في حين وصفت السفارة الإسرائيلية في لندن العريضة بأنها "دعاية لا معنى لها".
وفيما يقوم نتنياهو بأول زيارة له إلى
بريطانيا منذ مشاركته في دفن رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر في 2013، تواجه الحكومة الإسرائيلية عدة ملفات ساخنة.
ودعت 16 دولة أوروبية -بينها بريطانيا- إلى تطبيق قانون ينص على وضع ملصقات على المنتجات المصنعة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان السورية، وجميعها مناطق محتلة منذ عام 1967، فيما تواصل إسرائيل حملتها الدبلوماسية ضد الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الذي أبرم بين طهران والقوى الكبرى في 14 تموز/ يوليو الماضي.