قالت المستشارة الألمانية أنجيلا
ميركل السبت إنه "يتعين على ألمانيا ودول غرب أوروبا الأخرى العمل مع
روسيا، فضلا عن الولايات المتحدة، لحل الأزمة في
سوريا".
والتقى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير نظراءه الروسي والفرنسي والأوكراني في برلين مساء السبت، وقال بعد الاجتماع إنه "لمس تأييدا متزايدا لإنشاء مجموعة اتصال دولية لحل الصراع السوري".
وفي وقت سابق، قال مصدر إن "شتاينماير ونظيره الروسي سيرجي لافروف تباحثا مطولا بشأن سوريا على هامش الاجتماع، مع اتفاق الجانبين على دعم خطة مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا لإنشاء مجموعة اتصال لسوريا".
ودعا دي ميستورا الأطراف المتحاربة للمشاركة في مجموعات عمل تشرف عليها الأمم المتحدة لمناقشة موضوعات تشمل قضايا سياسية ودستورية، بالإضافة إلى قضايا عسكرية وأمنية.
ودعت روسيا الجمعة للتعاون مع الولايات المتحدة؛ لتجنب "حوادث غير مقصودة"، بينما تجري قواتها البحرية تدريبات قبالة السواحل السورية، حيث يعتقد مسؤولون أمريكيون أن موسكو تزيد قواتها هناك لحماية حليفها رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وذكرت وسائل إعلام سورية السبت أن طائرتين روسيتين تحملان 80 طنا من المساعدات الإنسانية وصلتا إلى سوريا، في حين قالت روسيا إنها أرسلت عتادا عسكريا لمساعدة الحكومة السورية في القتال ضد تنظيم الدولة.
وفي مقابلة مع صحف ألمانية، حذر شتاينماير روسيا من مغبة التصرفات الأحادية في سوريا، قائلا: "أتمنى ألا تعتمد روسيا على استمرار الحرب الأهلية في سوريا."
وفي مقال منفصل لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قال شتاينماير إن الاتفاق النووي المبرم بين القوى الدولية الست وإيران أتاح فرصة للتعامل مع مشاكل سوريا، لكنه عبر عن القلق من ضياع الفرصة لتحقيق تقدم.
وكتب الوزير الألماني أنه "سيكون من الحمق مواصلة الرهان على حل عسكري. حان وقت البحث عن سبيل لجمع الأطراف على مائدة التفاوض. يجب أن يشمل هذا عقد محادثات تحضيرية مع دول لها دور إقليمي مؤثر كالسعودية وتركيا.. وكذلك إيران."
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال الجمعة إن تصعيد روسيا لتدخلها العسكري في سوريا يظهر أن الأسد قلق لدرجة دفعته للجوء لمستشارين روس طلبا للمساعدة.
ويشعر دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي بالقلق من أن يجهض الدعم العسكري الروسي للأسد أي دافع للبحث عن حل سياسي ينهي الحرب الأهلية.