قال الكاتب الصحفي ديفيد
هيرست إن فوز جيريمي كوربن بزعامة
حزب العمال البريطاني ليس صدفة ولا حدثا عارضا، "بل جاء نتيجة لحالة من الغليان استمرت اثني عشر عاما".
وأوضح هيرست، في مقال نشرته صحيفة "هافنغتون بوست"، أن كوربن نجح في الحصول "على دعم وتأييد جيل جديد وفتي من المقترعين الذين سئموا السياسيين الذين يتصرفون كما لو كانوا آلات لا شعور لها".
وأفاد أن الذين صوتو له "لا تعنيهم الكاريزما ولا الشعارات ولا الكلمات الرنانة، وإنما يطلبون زعيما قادرا على تغيير الأمور نحو الأفضل، ويتطلعون إلى كلام صريح صادق، وإلى زعيم يثبت لديه الالتزام والأمانة والاخلاص والاستقامة".
وأضاف أن لدى
كوربين "فيض من هذه الخصال"، وتساءل "هل تتاح له الفرصة لاستخدامها؟"، واستدرك قائلا "يعتبر وصوله إلى زعامة المعارضة داخل البرلمان البريطاني نقطة تحول مهمة ستلهب وتعيد توجيه ما يعتبر في العادة رأي التيار العام أو السائد".
وقال هيرست إن كوربين لم يكن يتوقع فوزه، بزعامة حزب العمال، فبالأحرى فوزه بأغلبية ساحقة.
ولفت الكاتب البريطاني إلى أن "كوربين هو أول زعيم لحزب العمال يحتل موقع الراعي لحملة التضامن البريطانية مع فلسطين". إذ كان "أسلافه من زعماء حزب العمال يحرصون على العضوية في جمعية أصدقاء إسرائيل داخل حزب العمال".