أقام عدد من
اللبنانيين الاثنين، اعتصاما على طريق مطار
بيروت، رفضا لما تردد عن احتمال إدخال جثة أنطوان
لحد، لدفنها في بلدته بالشوف وسط لبنان.
ورأت "الحملة الوطنية لمنع دفن أنطوان لحد في لبنان" الداعية للاعتصام في بيان لها، أن "الخيانة ليست فعلا عرضيا ولا جريمة تسقط مع مرور الزمن".
وأشارت إلى أن قائد مليشيا
جيش لبنان الجنوبي "لم يكن عميلا عاديا، بل إنه احترف الإجرام ونافس الصهاينة في إجرامهم"، متهمة إياه بأنه "كان يعطي أوامر الاعتقال والتعذيب والإبعاد القسري والاغتصاب، حتى إنه منع دفن العديد من الشهداء في قرى جنوب لبنان التي كانت محتلة آنذاك"، بحسب البيان.
واعتبرت الحملة أن لحد تخلى عن جنسيته اللبنانية عندما أصبح عميلا لإسرائيل، مؤكدة أن دفن جثمان لحد في لبنان أمر مرفوض رفضا قاطعا.
ورفضت الحملة أي قانون عفو عن العملاء الفارين إلى
إسرائيل، مؤكدة أن الاعتصام تحذيري وأولي.
وقالت: "نحن مستعدون للتصعيد في حال ثبوت خبر عودة جثمان لحد إلى لبنان".
وأنطوان لحد ضابط لبناني تولى قيادة ما كان يسمى بـ"جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل بين 1984 وحتى انهياره وفرار قيادته، وعدد من عناصره إلى إسرائيل إبان التحرير في أيار/ مايو سنة 2000.
وقد تعرض لمحاولة اغتيال في العام 1988، نفذتها سهى بشارة، المناضلة في "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" التي انطلقت في العام 1982 ردا على الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
وقد نعاه بعد موته في العاشر من الشهر الجاري رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، وقال فيه إن لحد كان "رجلا شجاعا، تشارك مع إسرائيل وحدة المصير، وخاض نضالا إلى جانبنا في إطار تحالف حقيقي عقده ورجاله، لكنها للأسف الشديد تخلت عنهم إسرائيل".