قال رئيس النظام السوري
بشار الأسد، في مقابلة مع وسائل إعلام روسية إنه لن يترك السلطة إلا إذا أراد الشعب السوري ذلك، وليس تحت ضغوط من الغرب.
وأضاف الأسد أن الرئيس يأتي إلى السلطة بموافقة الشعب عبر الانتخابات، وإذا تركها فإنه يتركها إذا طالب الشعب بذلك، وليس بسبب قرار من الولايات المتحدة أو مجلس الأمن الدولي أو مؤتمر جنيف أو بيان جنيف، على حد وصفه.
وقال إنه إذا أراد الشعب أن يبقى الرئيس في السلطة فعليه أن يبقى، وإذا لم تكن هذه إرادة الشعب فعليه أن يتنحى بسرعة.
وذكر الأسد أن المساعدة التي تقدمها إيران التي أمدته بتكنولوجيا عسكرية كانت مهمة في مكافحة الإرهاب في
سوريا، لكنه أضاف أن طهران لم تزود دمشق بوحدات عسكرية.
وتابع بأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لم يتمكن من منع انتشار تنظيم الدولة.
ودعا الأسد إلى ما أسماه "التوحد في مواجهة الإرهاب"، مشددا على أن نجاح الحوار السياسي لن يكون ممكنا قبل هزيمة الإرهاب في البلاد، بحسب تعبيره.
وقال الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية، نشرتها وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، الثلاثاء: "أود أن انتهز فرصة هذا اللقاء لأدعو كافة القوى السورية للتوحد لمحاربة الإرهاب".
وأضاف الأسد بالقول: "يجب أن نستمر في الحوار حتى نصل إلى توافق، ولكن إن أردنا تقدما حقيقيا، فهذا لن يحدث طالما استمر القتل، وسفك الدماء، وانعدام الشعور بالأمان التام، ونحن بإمكاننا التوصل إلى توافق، ولكن فقط حين نهزم الإرهاب في سوريا".
كما دعا الأسد الدول الأوروبية إلى وقف دعمها للإرهاب في سوريا، إن كانت تود إنهاء أزمة اللاجئين المتصاعدة، قائلا بهذا الصدد: "إن كنتم قلقين بشأن أزمة اللاجئين، فعليكم وقف دعم الإرهابيين، هذا هو جوهر أزمة اللاجئين برمتها".
واستطرد الأسد قائلا إنهم (الغرب) "يبكون على اللاجئين بعين، بينما يصوّبون عليهم رشاشا بالعين الأخرى."