حققت فصائل المعارضة السورية المنضوية تحت "
جيش الفتح"، تقدما في محيط بلدتي
الفوعة وكفريا (ذات الأغلبية الشيعية)، آخر بلدتين بيد النظام في محافظة إدلب شمالي
سوريا، وذلك بسيطرتها على تلة الخربة، ذات الأهمية العسكرية الكبيرة، المطلة على الفوعة.
وقال إبراهيم الخطيب، عضو المكتب الإعلامي لفيلق الشام (أحد فصائل جيش الفتح)، إن جيش الفتح، فجر سيارة مفخخة في تجمع لعناصر النظام والمليشيات الموالية له، عصر السبت، في تلة الخربة الاستراتيجية، انتهت بتقدم "الانغماسين" خلف الدبابات، وسيطرتهم على التلة بالكامل.
وأضاف الخطيب أن "معارك جيش الفتح في الفوعة وكفريا، هي معركة تحرير وليست مجرد لعبة سياسية"، موضحا أن هدف قوات المعارضة منها هو "إنهاء وجود مقاتلي النظام ومقاتلي المليشيات الشيعية وعناصر حزب الله والمليشيات الإيرانية في تلك المنطقة"، وأن "العمليات العسكرية لن تتوقف حتى السيطرة على القريتين بالكامل"، وفق تعبيره.
الجدير بالذكر أن التلة المذكورة شهدت معارك عنيفة متقطعة، طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، تكبدت فيها فصائل المعارضة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، منها ثماني دبابات.
إلى ذلك، قتل القيادي البارز في جبهة النصرة أبو الحسن التونسي، في الاشتباكات التي جرت حول البلدتين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن التونسي "كان أحد مساعدي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وسبق أن قاتل في صفوف التنظيم في أفغانستان والعراق"، مضيفا أنه وصل إلى سوريا عام 2012، وهو قيادي عسكري في الستينات من عمره، يقاتل في صفوف جبهة النصرة في محافظة إدلب، حيث شارك في المعارك التي خاضتها فصائل "جيش الفتح" في الأشهر الأخيرة، وانتهت بالسيطرة على كامل المحافظة"، باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بشكل كامل منذ نهاية شهر آذار/ مارس.
يذكر أن جيش الفتح بدأ، مساء الجمعة، حملة اعتبرها مراقبون بأنها "الأعنف من نوعها"، للسيطرة على بلدتي الفوعة وكفريا، حيث تمكن الفصيل المذكور، من تفجير ثماني عربات مفخخة، مدمرا بذلك خطوط الدفاع الأولى من الجهتين الشمالية والجنوبية لبلدة الفوعة.